“عدن“| نقابة المعلمين تحذر من أي عقوبات ضد الكادر التربوي وتؤكد استمرار الإضراب..!
أبين اليوم – عدن
أكدت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين، ومقرها عدن، الثلاثاء، رفضها القاطع لقرار أصدره نائب محافظ عدن، بتاريخ 14 أبريل الجاري، يقضي بإلزام المعلمين والإداريين بالتواجد في المدارس، في ظل توقف العملية التعليمية وانتهاء العام الدراسي.
وقالت النقابة، في بيان نشرته على صفحتها بمنصة “فيسبوك”، إن العام الدراسي قد انتهى رسمياً في 10 أبريل الجاري، ولا توجد حالياً أي عملية تعليمية قائمة، وعليه “فإن حضور المعلمين إلى المدارس في هذه الفترة لا يخدم أي غرض تربوي فعلي”.
وأشار البيان إلى أن تلك التوجيهات لا تستند إلى أي مبرر تربوي أو إداري، وتأتي في ظل استمرار الإضراب النقابي للمطالبة بحقوق المعلمين التي وصفها بـ “المشروعة والعادلة”.
وأكدت النقابة، في بيانها، أنه لا يحق لأي جهة إدارية أو سلطوية اتخاذ إجراءات عقابية بحق المعلمين في ظل توقف العملية التعليمية، مشددة على رفضها لأي محاولات ضغط أو تهديد تطال المعلمين، الذين يؤدون رسالتهم التربوية بمسؤولية وشرف، وأنها لن تسمح بأن “يُجعل المعلم شماعة للفشل الإداري أو السياسي”.
وحملت النقابة السلطة المحلية ومكاتب التربية والتعليم المسؤولية الكاملة عن أي “إجراءات تعسفية قد تُتخذ بحق المعلمين”، مؤكدة تمسكها بالإضراب كحق نقابي مشروع حتى تحقيق كافة مطالب المعلمين.
وكان نائب محافظ عدن بدر سعيد، وجه مديرة مكتب التربية نوال سالم، بإلزام جميع المعلمين والمعلمات والإداريين بالحضور والتواجد في جميع المدارس، والتحضير اليومي لهم- كلاً في مدرسته- و”اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المتغيبين”.
وسبق أن أقرت النقابة مقاطعة جميع الامتحانات وعدم المشاركة في الامتحانات الوزارية لهذا العام، وعدم إنجاز ما تبقى من المنهج الدراسي لطلاب الصف الثالث الثانوي، وعدم المشاركة في جميع امتحانات النقل لبقية الصفوف، حتى تنفيذ جميع مطالب المعلمين، التي تشمل صرف مستحقاتهم المتأخرة وتحسين ظروفهم المعيشية.
ويشهد قطاع التعليم في محافظة عدن أزمات متعددة، حيث يعاني الكادر التعليمي والتربوي من تدهور أوضاعهم المعيشية وتأخر مرتباتهم، بينما تزداد معاناة الطلاب بسبب توقف العملية التعليمية منذ بداية الفصل الدراسي الثاني نتيجة استمرار إضراب المعلمين المطاشلبين بحقوقهم.