“تقرير“| هل انخرطت دول الخليج فعلاً بالعدوان الجديد.. أم إن واشنطن تحاول جرها بالقوة..!
أبين اليوم – تقارير
مع دخول الأسبوع الرابع من العدوان الأمريكي على اليمن، وسط بحث امريكي عن تحالفات لتغطية فجوة تمويل حملته على اليمن، بدأت التسريبات الأمريكية حول مشاركة دول خليجية بالعدوان الحالي تتوالى، فهل انخرطت تلك الدول فعلياً أم إن السعودية تضغط لمشاركتها؟
في أحدث تقرير لها، كشفت شبكة أخبار السي ان ان الأمريكية عن بدء الولايات المتحدة دراسة خطة جديدة تتعلق بالعدوان على اليمن. والخطة وفق الشبكة تتضمن تصعيد للفصائل اليمنية الموالية للتحالف غرب اليمن بدعم أمريكي وسعودي من البحر والجو.
هذه التسريبات جاءت بعد أيام على تسريبات مماثلة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز وأكدت فيها مشاركة الإمارات فعلياً بتقديم دعم لوجستي للقوات الأمريكية في حربها على اليمن، واعقبتها أمريكا بتسريب صور أقمار صناعية تؤكد انطلاق طائرات استطلاع أمريكية من قواعد أمريكية بالامارات إلى البحر الأحمر إضافة إلى وصول طائرات للتزود بالوقود جواً لدعم القوات الأمريكية في هجومها على اليمن.
وخلافاً للإمارات التي تتحدث تقارير عن مشاركتها بصورة غير مباشرة وعبر فصائلها المنتشرة جنوب وغرب اليمن، بدأ الموقف السعودي خلال الأسابيع الأولى من العدوان الأمريكي باهتاً رغم أن الحملة الأمريكية الجديدة جاءت بعد زيارة وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان بمعية السفير السعودي لدى اليمن وهما المسؤولان عن الملف اليمني إلى واشنطن حيث عقدا سلسلة اجتماعات مكوكية مع وزراء بإدارة ترامب ابرزهم وزير الدفاع والخارجية ومستشارين آخرين للأمن القومي.
ومع أن السعودية لم تنخرط بعد بشكل مباشر بالعدوان على اليمن ومحاولتها نفي أي اخبار بالمشاركة بما في ذلك تقارير سابقة تحدثت عن تقديمها دعم لوجستي عبر التموين بالوقود، الا ان ذلك لا يعني بأن الرياض التي خاضت لسنوات حرباً وحصاراً على اليمن جندت له كل تقنيات ومرتزقة العالم لا ترغب باستئناف الحرب..
في احدث مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط السعودية لعبد الرحمن الراشد الرئيس السابق لقناة العربية والحدث والمعروف بقربه من بن سلمان، لم يخفي طموح السعودية بتصعيد اكبر باليمن وقد قلل من أهمية الغارات الأمريكية الحالية وألمح بصورة غير مباشرة إلى ان بلاده ترى فيها مسرحية ولا تستبعد ابرام اتفاق بين واشنطن وصنعاء في لحظة من اللحظات وهذه ليست مجرد معلومات لكاتب بل استراتيجية تكرسها السعودية في اعلامها عبر ابراز عدم فاعلية الغارات الأمريكية وتشديدها على ضرورة عملية برية.
كان الطلب السعودي بهذه العملية سبب بعدم انخراط الرياض بتحالف حماية كيان الاحتلال الذي شكلته الإدارة الأمريكية السابقة وهو السبب أيضاً في عدم تمويلها حملة ترامب الحالية علنياً..
فهي تبحث عن عملية أكبر مع انه لم يتضح بعد ما اذا كانت تسعى من الهجوم إغراق أمريكا في المستنقع الذي تجرعته لسنوات ولا تزال غارقة فيه أم لتعويض خسارة سنوات من المواجهات مع انها سبق وان جربت مرارتها.
حتى الآن يبدو من المبكر التنبئ بإمكانية انخراط هؤلاء في ظل استمرار القدرات الجوية اليمنية بتنامي مستمر وفشل تدميرها وهي التي نثرت الحرائق في عموم تلك العواصم مع انها كانت في بدايتها الأولى، لكن لا يستبعد إعادة التفكير في ضوء التطورات الإقليمية وإمكانية تقديم ترامب تنازلات مع اغرائه بتريليونات الدولارات سواء من قبل ابوظبي او الرياض.
أياً تكن أهداف وطموح الدول الخليجية المتحالفة في الحرب على اليمن يظل كل ما تروجه أمريكا حالياً وقد فشلت في انشاء تحالفات مع تخلي حلفائها الغربيين مجرد دعاية ولا تخرج عن الحرب النفسية.
المصدر: الخبر اليمني