“لحج“| كيف تحولت منطقة رأس العارة إلى نقطة لتنامي نشاط التهريب..!
أبين اليوم – لحج
كشفت وسائل إعلام محلية، عن وجود العشرات من الشاحنات في في منطقة العارة بمديرية المضاربة ورأس العارة في محافظة لحج واصطفافها قبالة الشريط الساحلي، في موقع بات يُستخدم بشكل غير رسمي كميناء بديل، يُعرف بتنامي نشاط التهريب فيه.
ونقلت صحيفة “عدن الغد” عن مصادر محلية وصفتها بالمطلعة أن هذه المساحة البحرية المفتوحة التي تُستخدم اليوم لتحميل البضائع المختلفة، أصبحت واحدة من أبرز نقاط التهريب، بعيداً عن رقابة وإشراف الدولة، حيث تُقدّر الأموال التي تُجبى من كل شاحنة بنحو 60 مليون ريال يمني، تُدفع كرسوم نقل وتشغيل لصالح جهات غير رسمية.
وأضافت الصحيفة أنه “ورغم الحجم الكبير لهذا النشاط، إلا أنه يجري في العلن دون وجود أي إشراف حكومي حقيقي أو دور يُذكر للجهات الجمركية والأمنية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النشاط وهذه التحركات والمبالغ التي يتم تحصيلها تفرض طرح عدد من “التساؤلات المشروعة” والمتمثلة في:
– أين تذهب هذه الموارد المالية اليومية؟
– من الجهة التي تتقاضى هذه المبالغ دون أن تعود لصالح خزينة الدولة؟
– أين تذهب حمولة هذه البضائع؟
وأضافت الصحيفة أنه “في ظل غياب الرقابة، ومع معرفة أن المسافة بين العارة وميناء حبتوتة لا تتجاوز أربع ساعات فقط، يُفضّل المهربون استخدام هذا الساحل لتجنب الإجراءات الرسمية والمرور عبر الموانئ الشرعية”.
وأكدت صحيفة “عدن الغد” أن الصورة، التي رصدتها عدستها لتواجد الشاحنات في منطقة العارة، تمثّل نداءً مفتوحاً للجهات الرقابية والحكومية، لفتح تحقيق شفاف وشامل حول الأنشطة الجارية في هذا الموقع، ومن يقف خلفها، حفاظاً على موارد الدولة العامة التي “تُنهب يومياً على مرأى ومسمع الجميع”، حسب قولها.