“الدوحة“| اتحاد علماء المسلمين العالمي يفتي بوجوب محاصرة “كيان الاحتلال“ بحراً وجواً وبراً.. ويفتي بوجوب الجهاد المسلح ضده..!
أبين اليوم – الدوحة
أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين “فتوى في نازلة استمرار العدوان على غزة ونقض الهدنة”، تقضي بوجوب: الجهاد المسلّح ضد الاحتلال الإسرائيلي، التدخل العسكري الفوري للدول العربية والإسلامية دعماً للفلسطينيين، وتحريم بيع السلاح له أو تسهيل نقله له عبر المضايق والممرات الدولية التي تحت سلطات الدول العربية والإسلامية، وكذلك تحريم وإلغاء كافة أشكال التطبيع معه.
وحسب ما جاء في بيان- نشره الشيخ الدكتور علي القرة داغي، رئيس الاتحاد على موقعه الرسمي بمنصة إكس، فإن الاتحاد حرم في بيانه كل أشكال الإمداد للعدو الإسرائيلي، كما حرم بيع السلاح له، وتسهيل نقله عبر الموانئ أو الممرات الدولية كقناة السويس وباب المندب ومضيق هرمز أو أي وسيلة برية أو بحرية أو جوية.
ودعا بيان اتحاد علماء المسلمين -الذي يتخذ اتحاده من العاصمة القطرية الدوحة، وإسطنبول التركية مقراً له- إلى “حصار الاحتلال الإسرائيلي براً وبحراً وجواً، مشدداً على ضرورة التدخل العسكري الفوري من قِبل الدول العربية والإسلامية لدعم المقاومة الفلسطينية على المستويات العسكرية والمالية والسياسية”.
كما حرَّم الاتحاد- في بيانه- إمداد العدو الإسرائيلي بالبترول والغاز وكل السلع التي تساعده في حربه على أهلنا، وكذا يحرم إمداده بالطعام والشراب في وقت يموت أبناء غزة جوعاً”.
مؤكداً أن من يفعل ذلك مرتد عن الإسلام، وتسقط ولايته عنهم، وإن فعله طمعاً في كسب ونحوه، فقد أتى أكبر الكبائر وأعظم الذنوب، وهو على خطر عظيم، وتدخل هذه الأفعال في الموالاة المنهي عنها شرعاً”. حسب تعبيره.
وأضاف بيان الفتوى: أنه “وعطفاً على كافة الفتاوى السابقة والمفصلة الصادرة عن الاتحاد منذ بدء حرب الإبادة وتأكيداً عليها نبين لأهل الإسلام ودوله كافة الأسباب التي توجب على المسلمين جهاد الكيان الصهيوني وكل من يشترك معه على الأرض المحتلة في إبادة أهلنا في غزة، وذلك بالتدخل العسكري وإمداد المجاهدين بالمعدات الحربية والخبرات العسكرية والمعلومات الاستخباراتية”.
وأكد الاتحاد أن الجهاد فرض متعين أولاً على أهل فلسطين ثم دول الجوار (مصر والأردن ولبنان)، ثم كافة الدول العربية والإسلامية، وأن الجهاد ضد الاحتلال الإسرائيلي، واجب على كل مسلم مستطيع حمل السلاح في العالم الإسلامي.
مشيراً إلى أن “ما يجري في قطاع غزة من عدوان متواصل، والذي أودى بحياة أكثر من 50 ألفاً، يمثل إبادة جماعية ممنهجة تُنفّذ بدعم مباشر من أمريكا، وسط صمت عربي وتخاذل من دول العالم الإسلامي”.
كما أفتى الاتحاد “بوجوب قيام الدول العربية والإسلامية بإنشاء حلف عسكري موحد لحماية بلاد الإسلام والدفع عن دينها ودمائها ومقدراتها وقرارها وأعراضها وهذا الوجوب من نوع العاجل الذي لا يجوز تأخيره، لما يترتب على ذلك من المفاسد والفتنة في الأرض. كما أكد الاتحاد أن الدول الإسلامية التي بينها وبين الكيان المحتل معاهدات، عليها إعادة النظر فيها والضغط على العدو بذلك.
وبيّن أن ما أفتى به من وجوب الجهاد بالمال على كل قادر، فيجب على الأغنياء الجهاد بالمال وتجهيز الغزاة والمجاهدين، ليس فقط من مال الزكاة، بل الواجب أن يخرجوا من حر مالهم لإيقاف سفك دماء الأبرياء من إخوانهم، مؤكداً تحريم التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل بكافة صوره وأشكاله، وأن الواجب الشرعي على الدول التي طبعت مع الكيان قطع علاقتها معه نصرة للمظلومين، فضلاً عن حرمة موالاتهم وعونهم للكفار على المسلمين.
وأكد اتحاد علماء المسلمين العالمي- في فتواه- ضرورة استمرار مقاطعة الشركات الداعمة للكيان الصهيوني المحتل لما لها من فاعلية ظهرت نتائجها الفاعلة من أي دولة كانت غربية أو غيرها وبخاصة إن كانت الدولة ضالعة في دعم العدوان بالسلاح والقنابل والعتاد والموقف السياسي.