“عرب جورنال“| اليمن يطوي مستقبل طائرات MQ9 وينهي سمعة أخطر أسلحة امريكا..!

6٬567

أبين اليوم – تقارير 

في اطار جولات المواجهة التي يخوضها اليمن إسناد لغزة وردع آلة العدوان الأمريكي، حققت القوات اليمنية تحولاً كبيراً في تحييد إحدى أخطر وأهم منظومات الطيران المسير الأمريكي MQ-9 ريبير وذلك خلال فترات قياسية، حيث تم إسقاط الكثير منها اثناء تنفيذها مهام الاستطلاع والتجسس في أجواء المحافظات اليمنية، حيث وصلت الإحصائية الى 17 طائرة منها طائرتين أسقطت منذ تجدد العدوان الأمريكي على اليمن بالأسابيع الماضية.

إنجاز تاريخي:

إسقاط 17 طائرة من هذا الطراز المتطور يعتبر إنجاز لم يحصل في أي مواجهة عسكرية خاضها الجيش الأمريكي ضد أي دولة ويعتبر رقم قياسي في تاريخ هذه الطائرات منذ دخولها الخدمة.

لذلك هذا الانجاز يعود لليمن كأول دولة تتمكن بعون الله تعالى من تدمير هذا العدد من الطائرات ويعتبر بالمقابل هزيمة تقنية ساحقة لأمريكا ولمستقبل أهم أسلحتها الاستكشافية التي استخدمتها في تنفيذ اخطر المهام العدوانية كعمليات التجسس والاستطلاع الاستراتيجي التي لا يمكن أحياناً القيام بها بالاقمار الصناعة واغتيال الشخصيات وقادة الدول وعمليات القصف المعقدة، فطائرات MQ9 طورتها الشركات الأمريكية لتكون إحدى احدث الدرونات المسلحة عالمياً والعمود الفقري في سلاح الجو المسير الأمريكي.

لذلك تحييدها واسقاطها من قبل الدفاع الجوي اليمني وعلى أرض يمنية لها أبعاد وتداعيات مفصلية فهو بالدرجة الأولى يمثل ضربة قاصمة للعدو الأمريكي باعتبار الأخير خسر أهم واحدث طائرات الاستطلاع والتجسس واخطر تكنولوجيا كان يعتمد عليها في شن الاعتداءات ضد اليمن وضد القوى المناهضة له في المنطقة محور المقاومة، فقد استخدمها في حرب الاغتيالات التي كان منها اغتيال الشهيد الرئيس صالح الصماد والقائد قاسم سليماني وعدد من قادة محور المقاومة في سوريا والعراق ولبنان وغيرها.

بالتالي أهمية طائرات MQ9 بالنسبة للعدو الأمريكي تفوق باقي نظيراتها من الطائرات نظراً لحداثتها وقدراتها وكلفتها الباهظة وما تحققه من نتائج، حيث سنحاول عرض ابرز التفاصيل والقدرات في هذا السياق:

– طائرات MQ9 تقنية محدودة يمتلك سلاح الجو الأمريكي عدد محدود قد لا يتعدى المئات منها.

– من مهامها الرئيسية الاستطلاع والتجسس وجمع المعلومات الاستخبارية وتحديد الأهداف وضربها اضافة الى تنسيق المعلومات مع سلاح الجو المقاتل الثقيل في مسار تحديد وضرب الأهداف.

القدرات:

– تملك هذه الطائرة نظام راداري متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة تستطيع مسح منطقة عمليات واسعة وجمع المعلومات التفصيلية عبر التجسس على انظمة الاتصالات واختراقها وتحديد بصمة الصوت والاهداف المتحركة والثابتة.

– يمكنها التحليق على اتفاع 15كم ولمسافة 1000ميل 27 ساعة.

– تتسلح بانواع مختلفة من الصواريخ عالية الدقة منها 8 من الصواريخ والقنابل الموجهة بالليزر كقنابل GDAM و16صاروخ نوع هيلفاير المصمم لاغتيال الشخصيات وضرب الاهداف المتحركة . تكلفة الطائرة الواحدة تصل إلى 30 مليون دولار.

لذا هذه القدرات والمواصفات تجعل هذه الطائرة أحد جواهر الصناعات الأمريكية الذي تفرض عليها قيود سرية وصارمة في مسألة امتلاكها وتشغيلها فطالما وضح الخبراء الامريكيين ان تقنيات هذه الطائرة يجب أن تكون محصورة فقط لدى الشركات المصنعة والجيش الامريكي مع التركيز الشديد في استخدامها بالشكل الذي لايجعلها تسقط في ايادي الاعداء وتتسرب معلوماتها التقنية.

لذلك القوات المسلحة اليمنية وبعد ان اسقطت الكثير منها بفضل الله تعالى، وجهت للعدو الأمريكي ضربة قاسية فعدد من الطائرات التي سقطت طيلة فترة العدوان الى اليوم كانت في حالة شبه سليمة ويمكن الاستفادة منها واستنساخ تقنياتها بالهندسة العكسية.

بالتالي الأمريكي عسكرياً أمام مصيبتين الأولى خسارته لهذا السلاح الاستراتيجي وسمعته ومستقبله وكونه ذراع أساسية في العدوان على اليمن والثانية إستيلاء القوات المسلحة اليمنية على تقنيات هذا السلاح وتركيبته التقنية والفنية السرية حيث ستعزز بعون الله تعالى قدرة الصناعات اليمنية على استنساخ تقنياتها وتطوير الاساليب والتكتيكات والانظمة الدفاعية بما يرفع من فاعليتها في معارك الجو.

– زين العابدين عثمان
– باحث عسكري..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com