مع حلول ذكرى احتلال عدن.. تراشق إعلامي بين الانتقالي وتيار هادي..!

4٬904

أبين اليوم – عدن 

عاد التراشق الاعلامي ليخيم على أجواء المحافظات الجنوبية، الخميس، مع حلول ذكرى احتلال عدن.

وبرزت الخلافات بين الانتقالي وتيار الرئيس الاسبق عبدربه منصور هادي. وبينما يحاول الانتقالي عبر إعلامه تصوير احتلال المدينة كانتصار له مع انه لم ينشأ إلا بعد أشهر على احتلال المدينة، لوح تيار هادي باستعادتها منه.

الانتقالي وعلى لسان نخبة انتقد ما وصفه بترويج الإصلاح في اشارة إلى تيار هادي حول علاقته بدعم احتلال المدينة..

ووفق ما يراه الصحفي في الانتقالي ياسر اليافعي فإن الفضل كله يعود للامارات وهو بذلك يؤكد باندفاع بأن ما شهدته المدينة كان احتلال قوى أجنبية وهو بهذا يعزز الرواية التي يتحدث بها قادة التيار السلفي بالانتقالي، حيث يرى مدير مكتب ابورزعة المحرمي، جابر محمد، بأن الأمر برمته يعود للتحالف السعودي- الاماراتي.

وخلافاً للانتقالي الذي يحاول تصدير التحالف إلى المشهد مع انها تأكيد لأن المدينة تعرضت لاحتلال، يحاول تيار هادي الذي كان متحالفاً مع الاصلاح بداية الحرب في المدينة استعراض دوره في تسهيل احتلال المدينة..

وقد اصدر مدير مكتب هادي سابقاً محمد مارم أكد فيه تمسك تياره باستعادة الدولة وفرض الدولة اليمنية على كامل ترابها وهو بذلك يوجه رسالة للانتقالي المنادي بالانفصال.

وقبل مأرم كان أديب العيسي ابن عم احمد العيسي ابرز جناح الصقور بتيار هادي وقادة فصائله في عدن خرج بتصدير حمل ضمنياً رسائل بتصعيد عسكري لاستعادة عدن من الانتقالي.

وخلافاً لتصادم هؤلاء، تذهب نخب جنوبية بتوصيف ما جرى بعيداً، وابرزها خالد النسي الخبير العسكري الجنوبي، وقد اشار في تغريدة له إلى أن الأمر متعلق بمحافظ عدن الاسبق جعفر محمد سعد والذي أنشأ غرفة عمليات في منزله وقد تم اغتياله بعد ذلك من قبل قادة الفصائل المتنافسة على السيطرة على المدينة على رأسها الانتقالي الذي يرفض تسليم المتهمين بتصفيته.

أياً يكون من احتل عدن، تعكس حالة التراشق والخلافات بين القوى الجنوبية حول من يستحق ادارتها حالة الشتات والصراع المستمر على السلطة منذ ثمانينات القرن الماضي وهي دليل آخر على حجم الفرقة التي ينتجها الاحتلال اكان بثوبه القديم أم الجديد.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com