“تقرير“| لماذا عزز اللقاء السعودي بحلف قبائل حضرموت الانقسام بين مكوناته القبلية والسياسية..!
أبين اليوم – تقارير
التقى وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، وكيل أول محافظة حضرموت، في تطور أحدث انقساماً جديداً بين مكونات قبائل حضرموت، بعد أن كشف الداعم الأساسي لتحركات الحلف واحتجاجاته في المحافظة، وأبان عن خيوط جديدة للصراع السعودي الإماراتي على محافظة حضرموت الغنية بالثروات.
ونشر الحلف على حسابه الرسمي في فيسبوك، صورة للشيخ عمرو بن حبريش مع الأمير خالد بن سلمان، حيث أوضح بن حبريش- في المنشور، أن الاجتماع ناقش “الأوضاع على مستوى اليمن عامة وكانت حضرموت حاضرة بكل استحقاقاتها السياسية منها والأمنية والاحتياجات الخدمية الهامة”.
وقال حبريش: “لمسنا الصدق والجدية وكل ما يبشر بالخير الواعد، وإن شاء الله تشهد هذه الملفات متغيرات إيجابية في المستقبل القريب”.
وكشف لقاء وزير الدفاع السعودي مع رئيس حلف قبائل حضرموت عن الغموض الذي كان يلف الجهات الداعمة للحلف في تحركاته واحتجاجاته في الفترة السابقة، وهو تطور لافت في ملف أزمة حضرموت المستمرة في التصاعد منذ نحو ثمانية شهور على خلفية مطالب خدمية وسياسية، وسط موجة استقطاب من قبل أبو ظبي والرياض للقوى السياسية والقبلية في المحافظة.
وفي سياق متصل، أكدت صحيفة “عدن الغد” تصاعد الخلافات بين القوتين القبليتين الأبرز في المحافظة والمتمثلة في: “حلف قبائل حضرموت” و”مؤتمر حضرموت الجامع” على خلفية ذلك اللقاء الذي يشير إلى حرص الرياض على سحب البساط من الإمارات.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدداً من المنشقين عنهما عقدوا، السبت، اجتماعاً في منطقة العيون بوادي حضرموت، بدعم من أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، في خطوة تهدف إلى تشكيل قيادة بديلة للحلف والجامع بقيادة جديدة.
ورفع المجتمعون في منطقة العيون بحضرموت رايات تمثل “حلف قبائل حضرموت”، في إشارة إلى محاولتهم إضفاء الشرعية على تحركهم، وسط حضور قبلي، يعكس الانقسام المتزايد داخل الحلف، بفعل تباين الأجندة الإماراتية السعودية.
ويُنظر إلى هذا الاجتماع كخطوة تهدف إلى سحب البساط من تحت قيادة بن حبريش الذي كشف لقاؤهم الأخير مع وزير الدفاع السعودي موالاته للرياض، وهو ما أثار سخط أبو ظبي التي تحاول تحريك أعضاء الحلف عبر المجلس الانتقالي التابع لها، من أجل فرض واقع سياسي وقبلي جديد في المحافظة الغنية بالنفط والثروات.
وكان تقرير دولي صادر عن مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي الأمريكية نشرته المؤسسة على موقعها الإلكتروني حذر في ديسمبر الماضي من أن تفاقم صراع الأجندة السعودية الإماراتية في محافظة حضرموت، قد يفتت النسيج الاجتماعي والقبلي لهذه المحافظة النفطية، مؤكداً أن الخلاف السعودي الإماراتي وضع المحافظة على مفترق طرق، فيما يعتقد البعض من أبناء محافظة حضرموت بأن هدف الوجود الإماراتي والسعودي مساعدة اليمنيين.
وقال التقرير: “إن التنافس بين السعودية والإمارات على محافظة حضرموت اليمنية له تأثير على الحدود الداخلية للمنطقة، ويعزز الانقسامات بين مناطق النفوذ السعودي على داخل المحافظة والإماراتي على الساحل”، محذراً من أن استمرار الصراع على السلطة بين الانتقالي المدعوم من الإمارات والحكومة المدعومة من السعودية، سيضعف استقرار محافظة حضرموت ويؤدي إلى مزيد من التشرذم.
المصدر: يمن إيكو