“تقرير“| ما دلالة افتتاح مطار جزيرة عبد الكوري بكود مستقل عن المطارات اليمنية..!

6٬904

أبين اليوم – تقارير 

افتتح بمحافظة أرخبيل سقطرى، الأربعاء، مطار جزيرة عبد الكوري، الذي قالت هيئة الطيران المدني إنه سيكون بكود مستقل عن المطارات اليمنية، في إشارة إلى ما كانت قد أكدته تقارير دولية بشأن استحواذ الإمارات على منافذ الجزيرة، وتسخير المطار لصالح تحركاتها العسكرية.

ووفقاً لما نشره مكتب إعلام وزارة النقل في حكومة بن مبارك على حسابه في فيسبوك، فإن وزير النقل عبد السلام حميد ومحافظ سقطرى رأفت الثقلي، المحسوبين على المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، افتتحا مطار جزيرة عبدالكوري، مؤكدين أن افتتاح المطار سيغير مجرى حياة سكان الجزيرة الذين يبلغ عددهم نحو ألفي نسمة.

وأكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الكابتن صالح سليم بن نهيد، أن الهيئة تسعى مع المنظمة الدولية للطيران إلى أن يكون لهذا المطار (كود) مستقل، في إشارة إلى أن المطار سيكون مفصولاً عن المطارات اليمنية، وهو ما يعزز ما كانت قد أكدته تقارير دولية أفادت بأن الإمارات تسعى لأن يكون هذا المطار قاعدة عسكرية تخدم مصالح تحالفاتها الدولية، تحديداً مع إسرائيل والولايات المتحدة.

وفي مطلع يناير الماضي، أكد تقرير دولي تسارع استكمال بناء مطار عبد الكوري بمحافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، التي تقع على المدخل الشرقي لخليج عدن، وتسيطر عليها القوات الإماراتية، وسط مساعٍ وتحركات أمريكية إسرائيلية، بحثاً عن مطارات أقرب يمكن أن تساعد في تصعيد الحرب ضد قوات حكومة صنعاء، بمساعدة الحلفاء المحليين.

وأكد التقرير- الذي نشرته مجلة النقل البحري “مارتيم إكسكيوتف” الأمريكية، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، أنه مع تزايد مساعي تصعيد الصراع في اليمن والقنوات البحرية المحيطة به، بدأ كيان الاحتلال في توسيع نطاق هجماته على الحوثيين لتشمل الموانئ والمطارات والبنى التحتية..

موضحاً أن معظم خصوم الحوثيين يحتاجون إلى إطلاق هجماتهم من مطارات تبعد آلاف الكيلومترات، مما يمثل تحديات في مجال الاستخبارات والاستهداف والتزود بالوقود، ويجعل من المستحيل الاستجابة السريعة لموقف تكتيكي متطور.

وأشار التقرير إلى أن أعمال تشييد مطار عبد الكوري بدأت في عام 2021م لكنها كانت بطيئة. ولكن في الأسابيع الأخيرة، تسارعت وتيرة العمل. وبحلول 23 ديسمبر المنصرم، اكتمل 1800 متر من المدرج، وتم طلاؤه بعلامات المسافة ومفاتيح البيانو في الطرف الجنوبي. كما تم تعبيد ساحة المطار، على الرغم من أنها ربما تكون كبيرة بما يكفي فقط لاستدارة الطائرات الزائرة.

وتوقع التقرير أن يكون المدرج- عند الانتهاء من الردم- قوياً بما يكفي لدعم مجموعة كاملة من الطائرات الهجومية والاستطلاعية البحرية وطائرات النقل الثقيل، كما تم تشغيل مصنع سحق (تكسير وإعداد مواد البناء) على بعد ثلاثة أميال إلى الجنوب الغربي، مع شاحنات تنقل المواد الخام لبناء الأساسات الكافية لتحمل وزن الطائرات الكبيرة.

وكانت مصادر محلية في أرخبيل سقطرى حذرت من الأطماع الإماراتية بجزيرة عبدالكوري، وتوظيفها لإشعال نزاع في المنطقة فضلاً عن استغلال ذلك في المزيد من التمركز والسيطرة على الأرخبيل اليمني.

المصدر: يمن إيكو

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com