“واشنطن“| وكالة “بلومبرغ” الأمريكية: “مليارديرات ترامب” خسروا 209 مليار دولار منذ توليه الرئاسة..!
أبين اليوم – واشنطن
قالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية: إن مجموعة أثرياء العالم الذين دعموا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض وحضروا حفل تنصيبه خسروا نحو 209 مليار دولار من إجمالي ثرواتهم منذ تولي ترامب للمنصب، بسبب سياساته وقرارته.
ونشرت الوكالة، مساء الاثنين، تقريراً جاء فيه أنه: “عندما أدى دونالد ترامب اليمين الدستورية في العشرين من يناير، كان محاطاً ببعض أغنى أغنياء العالم، وكان المليارديرات الحاضرون في ذلك اليوم ــ بما في ذلك إيلون ماسك وجيف بيزوس ومارك زوكربيرج ــ أكثر ثراء من أي وقت مضى، حيث حققوا مكاسب ضخمة من أسواق الأسهم المزدهرة، وبعد سبعة أسابيع، تغيرت القصة، فقد شهدت بداية ولاية ترامب الثانية تحولاً مذهلاً في وضع العديد من المليارديرات الجالسين خلفه في قاعة الكابيتول، حيث خسر خمسة منهم 209 مليار دولار من ثرواتهم، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات”.
وأشار التقرير إلى أن “الفترة بين انتخاب ترامب وتنصيبه كانت بمثابة نعمة لأثرياء العالم حيث سجل مؤشر (ستاندرد آند بورز 500) [وهو مؤشر أسهم يضم مئات الشركات الأمريكية الكبرى بما في ذلك بنوك ومؤسسات مالية] عدة مستويات مرتفعة غير مسبوقة، وسارع المستثمرون إلى الاستثمار في أسواق الأسهم والعملات المشفرة، على أمل أن تكون سياسات ترامب مفيدة للأعمال”.
وأوضح التقرير أن “أسهم شركة (تسلا) المملوكة لإيلون ماسك ارتفعت بنسبة 98% في الأسابيع التي أعقبت الانتخابات، لتسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق، كما ارتفعت أسهم شركة (إل في إم إتش) المملوكة لأرنو بنسبة 7% في الأسبوع الذي سبق يوم التنصيب، ما جعل قطب الأعمال الفرنسي أغنى بنحو 12 مليار دولار، وحتى شركة (ميتا بلاتفورمز) المملوكة لزوكربيرج، والتي حظرت ترامب من استخدام منصة التواصل الاجتماعي في عام 2021، ارتفعت بنسبة 9% قبل بداية الولاية الجديدة و20% إضافية في أول أربعة أسابيع له في منصبه”.
ولكن بحسب التقرير فإن “أي توقعات بأن بداية ولاية ترامب الجديدة ستستمر في تغذية عوائد السوق قد انقلبت رأسًا على عقب، فقد خسر مؤشر (ستاندرد آند بورز 500) 6.4% منذ توليه منصبه، حيث أدت عمليات التسريح الجماعي لموظفي الحكومة وتردد الرئيس بشأن التعريفات الجمركية إلى زعزعة استقرار الأسهم، وقد انخفض المؤشر القياسي بنسبة 2.7% يوم الاثنين”.
وأكد التقرير أن “الشركات التي تقف وراء ثروات الحاضرين في حفل التنصيب كانت من بين أكبر الخاسرين، حيث خسرت 1.39 تريليون دولار من قيمتها السوقية منذ 17 يناير، وهو آخر يوم تداول قبل حفل التنصيب”.
ووفقا للتقرير فقد انخفضت ثروة الرئيس التنفيذي لشركة (تسلا) إيلون ماسك بمقدار 148 مليار دولار، بعد أن كانت قد بلغت ذروتها عند 486 مليار دولار في 17 ديسمبر، وهي أكبر ثروة مسجلة على الإطلاق على مؤشر بلومبرغ للثروات.
وأشار التقرير إلى أن “معظم مكاسب ماسك جاءت من (تسلا)، التي تضاعفت أسهمها تقريبًا بعد الانتخابات، منذ ذلك الحين، تخلت شركة صناعة السيارات الكهربائية عن كل هذه المكاسب، فقد سئم المستهلكون في أوروبا من دعم ماسك للسياسيين اليمينيين المتطرفين، حيث انخفضت مبيعات تسلا في ألمانيا بأكثر من 70٪ في أول شهرين من العام. كما انخفضت الشحنات الصينية بنسبة 49٪ الشهر الماضي إلى مستويات لم نشهدها منذ يوليو 2022”.
وانخفضت ثروة جيف بيزوس، مالك (أمازون) و(وواشنطن بوست) بمقدار 29 مليار دولار، منذ 17 يناير وفقا لتقرير الوكالة الذي أضاف أيضا أن سيرجي برين الذي شارك في تأسيس (جوجل) ولا يزال يحتفظ بحصة 6% فيها، خسر 22 مليار دولار من ثروته، حيث انخفضت أسهم شركة (ألفابت) المالكة لجوجل بأكثر من 7٪ في أوائل فبراير بعد أن فشلت في الوفاء بتقديرات الإيرادات الفصلية، وأشار التقرير إلى أن الشركة تواجه حاليًا ضغوطًا من وزارة العدل لتفكيك شركة محرك البحث الخاصة بها.
وأما رئيس مجلس إدارة (ميتا) مارك زوكربيرج، فقد خسر 5 مليارات دولار، وفقا لتقرير بلومبرغ، بعد أن ارتفعت أسهم شركته بنسبة 19% من منتصف يناير إلى منتصف فبراير، ولكن منذ ذلك الحين خسر كل تلك المكاسب.
وبحسب التقرير فإن برنارد أرنو، مؤسس ورئيس شركة (إل في إم إتش) العملاقة للسلع الفاخرة، والذي يعتبر صديقا لترامب منذ عقود من الزمن، خسر 5 مليارات دولار من ثروته أيضا، بعد أن قفزت أسهم شركته بأكثر من 20% منذ فترة الانتخابات حتى أواخر يناير، وأشار التقرير إلى أن التعريفات الجمركية التي يتوعد ترامب بفرضها على السلع الفاخرة الأوروبية، قد تؤدي إلى انخفاض مبيعات الشركة.