“تقرير“| ما أبعاد استئناف العمليات اليمنية المساندة لغزة وتبعاتها..!

6٬887

أبين اليوم – تقارير 

تعود اليمن مجدداً لرفع العصا الغليظة في وجه الاحتلال الإسرائيلي وحماته الدوليين وقد حددت مهلة 4 أيام لرفع الحصار عن غزة او مواجهة العواقب، فما أبعاد التهديد اليمني وما تبعاته إقليمياً ودولياً؟

منذ انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق غزة والاحتلال يحاول الضغط على المقاومة الفلسطينية لتمرير اجندتها وأبرزها تمديد المرحلة الأولى لا لهدف سوى انتزاع اسراه ومعاودة الحرب. بدأ بوقف المساعدات حيث تدخل اليوم السابع من الحصار ويهدد بقطع الكهرباء والماء واستئناف العدوان العسكري   خلال مهلة حددها نتنياهو وتنتهي في غضون 10 أيام.

بالنسبة لليمن، فاعلان قائد انصار الله حول استئناف العمليات البحرية لم يكن ارتجالياً ولا من جانب واحد فهو، وفق خبراء، التقط إشارة تضمنتها كلمة متحدث القسام أبو عبيدة الأخيرة وشد فيها على اليمن وترجمت لاحقاً بمواقف القوى الفلسطينية التي أشادت بالقرار اليمني الجديد.

بالنسبة للمهلة التي حددها قائد الأنصار ليست اعتباطية أيضاً فهي تأتي وسط اشتداد الحصار على أهالي غزة وبالتزامن مع انتهاء المهلة التي حددها نتنياهو للمقاومة بالإفراج عن الأسرى أو استئناف العدوان على غزة، وتوقيتها يشير إلى أن اليمن وجهت صواريخها صوب تل أبيب بانتظار ساعة الصفر التي يتوقع ان يطلقها الاحتلال خلال أيام.

فعلياً.. رغم محاولات الاحتلال التقليل من العمليات اليمنية، الا انها كانت الأقوى، فاليمن تخوض معركة الاسناد بعيداً عن الحسابات والخطوط الحمراء، وقد أظهرت الأيام الأخيرة التي سبقت دخول اتفاق غزة حيز التنفيذ مدى التأثير اليمني في المواجهة حيث كانت تنقل وسائل إعلام عربية ودولية مشاهد الصواريخ اليمنية الفرط صوتية وهى تمخر أجواء الاحتلال في طريقها إلى هدفها غير مبالية بأنظمة الدفاع الجوي المختلفة..

أضف إلى ذلك ما حققته العمليات البحرية من حصار بحري للاحتلال امتد من البحر الأحمر حتى البحر المتوسط مروراً بخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي وتلك الممرات تحولت إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين القوات اليمنية تارة والأمريكية – البريطانية في أخرى وفي ثالثة مع السفن المرتبطة بالاحتلال او التي قررت خرق قرار اليمن حظر الملاحة إلى الموانئ الإسرائيلية بشقيها على الأحمر والمتوسط.

ما يهم الآن هو ما تحمله العمليات الجديدة، فالقوات اليمنية أظهرت خلال المواجهات السابقة سواء مع الاحتلال او القوات الامريكية مفاجئات غير متوقعة من الغواصات المسيرة إلى الطائرات بعيدة المدى وصولا إلى الصواريخ الفرط صوتية، وقد تكشف خلال مراحلة العودة المرتقبة تطوراً لافتاً تقنيا وفنيا.

لعقود ظلت أمريكا والاحتلال الإسرائيلي وحدهما من يلوحان بالعصا في وجه خصومهما أو الخارجين عن حظيرتهما، لكن اليوم اليمن تعيد صياغة المعادلة وبيدها ما يمكن ان تهش به الاحتلال وحلفائه.

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com