“تقرير“| تفجيرات تل أبيب.. هروب للداخل أم محاولة إعادة توجيه الحرب..!

6٬546

أبين اليوم – تقارير 

رغم مرور أكثر من يومين على تفجيرات عاصمة الاحتلال الإسرائيلي لم يتبني أي فصيل مقاوم تلك التفجيرات ما يشير إلى أنها من تدبير الاحتلال نفسه وذات اهداف تتعلق بالوضع في غزة.

مساء الجمعة، هزت تل أبيب سلسلة تفجيرات استهدفت حافلات ركاب كانت متوقفة وفارغة. لم يكشف الاحتلال أي معلومات بشأن من يقف ورائها بينما اكتفت استخباراته بنشر صور مزعومة لعبوات ناسفة عثر عليها بحافلتين ولم تنفجر ومكتوب عليها  بالعربي انتقاماً لطولكرم.

كل ما تضمنته تصريحات قادة الاحتلال على راسهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو  القاء اللوم على ما وصفه بـ”الإرهاب” مع التوجيه بدفع قوات كبيرة إلى الضفة الغربية وتوسيع العدوان المستمر منذ أسابيع في مختلف مخيماتها.

هذه الخطوات تشير إلى أن الاحتلال وحده من يقف وراء التفجيرات مع ان المقاومة سبق وان اخترقت العاصمة المحصنة ونفذت عمليات  قاصمة ونجحت خلالها من الحاق اضرار مادية وبشرية بالاحتلال، لكن ما الدافع.

أحد أهم الأسباب، وفق خبراء، تعود لمحاولة رئيس الحكومة الإسرائيلية لفت الأنظار عن الهزيمة الساحقة في غزة خصوصاً مع المرحلة الثانية من الاتفاق والذي يتضمن اعلان وقف الحرب بشكل شامل وسط ضغوطات داخلية من اليمين الذي يطالب بعدم السير فيها ومن ذوي الاسرى على تمريرها إضافة إلى قرار ترامب مواصلة المفاوضات.

ربما يريد الاحتلال، وفق هؤلاء، تصوير الخطر من الضفة بأنه أكبر من غزة التي سحقت اوهامه بالنصر المطلق وإعادة تصفير عداده للحرب عليها باستعراضات أقضت مضاجعة وهزت كيانه..

وربما أيضاً يريد أن يبرر الجرائم المتصاعدة في الضفة وتحديداً مخيمات جنين وطولكرم حيث تشن قواته حملة قتل واعتقال وتدمير وتخريب منذ أسابيع ضمن خطة يهدف من خلالها لإعادة ضم مناطق بالضفة وإسكات اليمين المتطرف التواق لاحتلال ما تبقى من أراضي فلسطينية.

هذه الرواية تبدو الأقوى من حيث التوقيت فنتنياهو لم يعد يملك خيارات في غزة وقد استنفدت قواه على مدى أكثر من 400 يوماً، والسبيل الوحيد للخروج من المأزق بمواصلة مفاوضات الصفقة وإعادة توجيه الحرب صوب جبهة يعتقد انه قد ينجح فيها مع أن الضفة تخوض منذ أسابيع مواجهات مستميتة لدحر الاحتلال وقواته.

 

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com