إقصاء للإمارات ومحاولة لإبقاء تحالف الحرب قائم.. مناورة سعودية أمريكية بريطانية في الخليج..!
أبين اليوم – متابعات
بدأت دول تحالف الحرب ، الخميس، مناورات بحرية في الخليج العربي، الذي يمثل ذراع مائي لبحر العرب، في خطوة تشير إلى مساعي السعودية التي تقود الحرب على اليمن للعام السادس على التوالي إبقاء التحالف قائم مع ترقيته إلى تحالف دولي بدلاً عن الإقليمي لاسيما وأن هذه المناورات استثنت الإمارات، اللاعب الرئيسي في الحرب، لأول مرة منذ اعلان الحرب على اليمن في مارس من العام 2015.
يأتي ذلك وسط تطورات إقليمية ودولية قد تعصف بالمنطقة.
وبحسب وسائل إعلام سعودية رسمية فقد انطلقت المناورات التي أطلق عليها “المدافع البحري 21” في قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية بالأسطول الشرقي بمحافظة الحبيل، وبمشاركة قانصة الألغام البحرية البريطانية ووحدات أمريكية وبريطانية.
ويستمر التدريب لأسبوعين وتهدف من خلاله السعودية، وفقاً لتصريحات قيادات عسكرية إلى تبادل الخبرات وحماية المياه الإقليمية والسواحل والموانئ.
ومع أن السعودية حاولت من خلال التمرين إضفاء الطابع الدفاعي عليه، يشير التوقيت إلى أنها رداً على مناورات إيرانية على الطرف الآخر من الخليج ولا تزال مستمرة، وهي خطوة تعكس مخاوف سعودية من هجمات بحرية محتملة على موانئها خصوصاً بعد تصنيف “الحوثيين” على قائمة العقوبات الأمريكية.
واختيار السعودية لمحافظة الجبيل بالمنطقة الشرقية يشير على نيتها الشروع بشق قناة سلمان التي تعتزم مدها من بحر العرب عبر محافظة المهرة اليمنية وبما يسهل لها عملية تصدير النفط عبر بحر العرب بدلاً من مضيق هرمز الخاضع لسيطرة إيران لاسيما وان هذه التحركات جاءت في أعقاب طرح دبلوماسيين أمريكيين مبادرة جديدة للسلام في المنطقة تشمل تسهيل استيلاء السعودية على المهرة اليمنية مقابل تقارب أمريكي مع إيران لدعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن.
وبغض النظر عن الأهداف السعودية من التحركات الأخيرة، ما لفت الانتباه استبعاد الإمارات من التمرين الجديد مع انها إحدى الدول المطلة على هذا الذراع المائي وحليف رئيس للسعودية في حربها على اليمن وهو ما يشير إلى أن السعودية تتجه نحو إستبعاد الإمارات مع تصاعد الخلافات مؤخراً بينهما مع الإبقاء على تحالفاتها الكبرى في المنطقة.
المصدر: الخبر اليمني