“قلنسية“| خروج تظاهرات شعبية غاضبة وسقوط جرحى بعد قمعها بالقوة.. و“مؤتمر سقطرى“ يحمل السلطة مسؤولية تدهور الأوضاع بالأرخبيل..!
أبين اليوم – سقطرى
حذر مؤتمر سقطرى الوطني، الثلاثاء، من خطورة استمرار غياب المؤسسات الرقابية على الأسواق، متهماً سلطات الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً بالتسبب في خروج الأسعار عن قدرات المواطن الشرائية، ومحملاً إياه مسؤولية نتائج تفاقم الأزمات المعيشية في الأرخبيل، وفق ما نشرته وسائل الإعلام المحلية.
واتهم بيان- صادر عن المؤتمر- سلطة الانتقالي بعدم وضع بدائل تضمن منع احتكار المستثمر الوحيد الذي لا يخضع لأي قانون ولا يدفع الضرائب والجمارك المستحقة للدولة ويفرض أسعاراً خيالية، مما أوصل الدبة الديزل والبترول 20 لتراً إلى 44.000 ألف ريال والغاز إلى 27.500 ريال مما فاقم الوضع المعيشي في أرخبيل سقطرى. في إشارة إلى شركة “أدنوك” الإماراتية المتحكمة بتسويق المشتقات في الأرخبيل.
وأرجع البيان تفاقم الأزمات الاقتصادية والخدمية في محافظة الأرخبيل، وخروج منظومة الأسعار عن قدرات المواطن الشرائية، إلى غياب رقابة الدولة، مستنكراً موقف السلطة المحلية في المحافظة تجاه ما يحصل في المحافظة محملاً إياها مسؤولية استفزاز مشاعر المواطنين برفع الأسعار بشكل مبالغ فيه وكذلك عرقلتها لتموين المحافظة بالبترول والغاز اليمني.
يأتي هذا التحذير بالتزامن مع تظاهرات غاضبة شهدها الأرخبيل، وسط أنباء عن سقوط جرحى، حيث أكد موقع المشاهد نت، تظاهر المئات من سكان مديرية قلنسية في محافظة أرخبيل سقطرى جنوب اليمن، احتجاجاً على ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والكهرباء، فيما أكدت وسائل إعلام محلية أخرى سقوط جرحى في صفوف المحتجين نتيجة قمع السلطات الإماراتية للمتظاهرين.
ونقل موقع المشاهد نت عن عامر قارط القحطاني، أحد مشايخ مديرية قلنسية، تأكيده أن هذا الارتفاع جاء بعد قرار شركة “أدنوك” الإماراتية رفع أسعار المشتقات النفطية، موضحاً أن قرار الرفع يعد الثاني خلال شهر، من قبل أدنوك التي تحتكر توريد المشتقات النفطية إلى جزيرة سقطرى، حسب قوله.
وأشار إلى أن التحرك الشعبي الاحتجاجي جاء عبر التظاهرات التي رفعت لافتات تطالب برفع يد دولة الإمارات عن التدخل في شؤون سقطرى. ووقف دعمها لسيطرة المجلس الانتقالي على الجزيرة.