“واشنطن“| ترامب يمنع وكالة الأنباء الأولى والأهم في الولايات المتحدة والعالم من دخول المكتب الرئاسي والطائرة الرئاسية لهذا السبب..!
أبين اليوم – واشنطن
طالت قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حرية التعبير بمنع وكالة الأنباء الأولى والأهم في أمريكا والعالم أسوشيتد برس، من دخول المكتب الرئاسي وطائرة الرئيس دونالد ترامب “إير فورس وان”، على خلفية رفضها تسمية خليج المكسيك “خليج أمريكا”، وفقاً لما أعلنه البيت الأبيض.
وحسب ما نشرته وكالة “أسوشيتد برس”، فإن البيت الأبيض منع مراسل ومصور الوكالة المعتمدين من ركوب الطائرة الرئاسية مع دونالد ترامب في رحلة نهاية الأسبوع يوم الجمعة الفائت.
ونقلت الوكالة عن البيت الأبيض قوله: إن موقف وكالة الأنباء بشأن كيفية الإشارة إلى خليج المكسيك هو المسؤول عن الاستبعاد”.. معتبرة ذلك تصعيداً كبيراً من جانب البيت الأبيض في نزاع استمر أربعة أيام مع وكالة أسوشيتد برس بشأن الوصول إلى الرئاسة.
وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية منعت وكالة أسوشيتد برس من تغطية عدد قليل من الأحداث في البيت الأبيض هذا الأسبوع، بما في ذلك مؤتمر صحافي مع زعيم الهند وعدة مرات في المكتب البيضاوي. كل هذا لأن الوكالة الإخبارية لم تحذُ حذو ترامب في إعادة تسمية المسطح المائي، الذي يقع جزئياً خارج الأراضي الأمريكية، إلى “خليج أمريكا”.
وأوضحت الوكالة في مذكرة تحريرية، أن المرسوم الذي يغير اسم خليج المكسيك له سلطة في الولايات المتحدة فقط، في حين لم تعترف به المكسيك والدول الأخرى والمنظمات الدولية، مشيرة إلى أنها “ستشير إليه باسمه الأصلي مع أخذ الاسم الجديد الذي اختاره ترامب في الاعتبار”.
ويسافر مراسلو ومصورو الوكالة مع الرئيس في كل مكان تقريباً كجزء من “مجموعة” صحافية، وقد فعلوا ذلك لعقود من الزمن، وتخدم صحافة وكالة أسوشيتد برس ملايين القراء وآلاف المنافذ الإخبارية في جميع أنحاء العالم.
ويرى الصحافيون أن هذه الخطوة التي اتخذتها الإدارة تشكل انتهاكاً للتعديل الأول في الدستور الأمريكي، وهي محاولة حكومية لإملاء ما تنشره شركة إخبارية تحت التهديد بالانتقام. وتقول إدارة ترامب إن وكالة أسوشيتد برس ليس لها حق خاص في الوصول إلى الأحداث حيث تكون المساحة محدودة، وخاصة في ضوء “التزام الخدمة الإخبارية بالتضليل”.
يشار إلى أن وكالة أسوشيتد برس تعد منظمة إخبارية عالمية مستقلة مخصصة للتغطية الإخبارية الواقعية، تأسست عام 1846، كأول وكالة أنباء في العالم، وتوظف أكثر من 3000 شخص، ونشرت أكثر من 375 ألف مقال و1,24 مليون صورة و80 ألف مقطع فيديو في عام 2023، بحسب أرقامها.