“تقرير“| مؤشرات فوضى عُمَّالية.. حروب ترامب تطال عشرات الآلاف من موظفي الأجهزة الاتحادية الأمريكية..!

6٬662

أبين اليوم – تقارير 

طالت حروب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره إيلون ماسك على البيروقراطية عشرات الآلاف من موظفي الوزارات والمؤسسات والأجهزة الفيدرالية الأمريكية، وسط تحذيرات من احتجاجات عمالية تعم الولايات المتحدة الأمريكية بالفوضى. وفقاً لما نشرته وسائل الاعلام الدولية والأمريكية.

وأكدت شبكة سي إن بي سي عربية، أن إدارة ترامب قامت، الجمعة، بطرد وفصل أكثر من 9500 موظف كانوا يضطلعون بمهام عديدة، في وزارات الداخلية والطاقة وشؤون قدامى المحاربين والزراعة والصحة والخدمات الإنسانية وإدارة الأراضي الاتحادية في حملة استهدفت في معظمها حتى الآن الموظفين تحت الاختبار في عامهم الأول في العمل والذين يتمتعون بمستوى أقل من الأمان الوظيفي.

وحسب ما نشرته وكالة رويترز ووسائل إعلام أمريكية كبرى فإن البيت الأبيض قال: إن نحو 75 ألف موظف قبلوا عرضاً من ترامب وماسك للاستقالة طواعية. ويعادل هذا نحو 3% من القوة العاملة المدنية التي يبلغ قوامها 2.3 مليون.

وقال ترامب إن الحكومة الاتحادية متضخمة للغاية وإن الكثير من الأموال تضيع هباء بسبب الهدر والاحتيال. وتبلغ ديون الحكومة نحو 36 تريليون دولار، وبلغ عجزها 1.8 تريليون دولار العام الماضي، وسط اتهامات واسعة يطلقها الديمقراطيون في الكونجرس مؤكدين أن ترامب يتعدى على السلطة الدستورية للهيئة التشريعية بشأن الإنفاق الاتحادي، حتى مع دعم الجمهوريين أصحاب الأغلبية في مجلسي الكونجرس هذه التحركات إلى حد كبير.

وأفادت مصادر لرويترز بأن الوتيرة السريعة والنطاق الواسع لتحركات أيلون ماسك أثارا إحباطاً متزايداً بين بعض مساعدي ترامب بسبب الافتقار إلى التنسيق، بما في ذلك كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز.

وإلى جانب عمليات التسريح، يحاول ترامب وماسك إلغاء الحماية التي توفرها الخدمة المدنية للموظفين الذين اجتازوا فترة الاختبار وتجميد معظم المساعدات الخارجية، وحاولا إغلاق بعض المؤسسات الحكومية مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وجهاز حماية المستهلك بالكامل تقريباً، حسب رويترز.

وقالت مصادر مطلعة على خفض الوظائف لرويترز إن ما يقرب من نصف العاملين تحت الاختبار في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وآخرين في معاهد الصحة الوطنية أجبروا على ترك وظائفهم، مؤكدة أن هيئة الغابات ستطرد نحو 3400 موظف تم تعيينهم في الآونة الأخيرة، كما ستطرد هيئة المتنزهات الوطنية نحو ألف موظف.

وذكرت المصادر أن مصلحة الضرائب الاتحادية تخطط لتسريح آلاف الموظفين خلال أيام، وهي الخطوة التي قد تؤدي إلى ضغط الموارد قبل الموعد النهائي المحدد للمواطنين لتقديم الإقرارات الضريبية في 15 أبريل، وسط تحذيرات من فوضى واحتجاجات عمالية قد تشهدها الولايات المتحدة.

ويرى خبراء في الميزانية أن عمليات التسريح المبكرة مدفوعة بمذهب فكري أكثر من خفض التكاليف، في إشارة ضمنية إلى تعمد الإقصاء السياسي الذي ينذر بفوضى عمالية قد تغرق الولايات المتحدة في الفوضى.

وعبر موظفون اتحاديون عن صدمتهم بعد فصلهم. وقال نيك جيويا الذي خدم في الجيش وعمل في وزارة الدفاع لمدة 17 عاماً قبل الانضمام إلى خدمة الأبحاث الاقتصادية التابعة لوزارة الزراعة في ديسمبر كانون الأول الماضي، وتم فصله يوم الخميس: “فعلت الكثير من أجل بلدي، وباعتباري عسكرياً سابقاً خدم بلاده، أشعر وكأن بلادي خانتني”.

وقال ستيف لينكارت المدير التنفيذي للاتحاد الوطني للموظفين الاتحاديين، الذي يمثل أكثر من 100 ألف عامل، إنه يتوقع أن يركز ماسك وإدارة ترامب على الوكالات التي تنظم الصناعة والتمويل.

المصدر: يمن إيكو

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com