“مقالات“| ما وراء مخطط التهجير..!
أبين اليوم – خاص
تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تهجير سكان غزة إلى الأردن ومصر تعتبر جريمة ضد الإنسانية وتتنافى مع العهود والمواثيق الدولية.
فهل أصاب ترامب بالجنون أم الخرف أم أصابه الكبر والطغيان؟ أم أن العالم الإنساني والعالم الإسلامي والعربي والمؤسسات والهيئات الدولية أصبحت في وضع مذل ومهين وغير قادرة على الوقوف أمام تصريحات ترامب؟
في الواقع، يبدو أن هناك أمرًا مخططًا ومدروسًا مسبقًا وباتفاق بين الأطراف المعنية، والغرض منه تحقيق مكاسب لمحور التطبيع بقيادة أمريكا وبريطانيا وكيان الاحتلال.
هذه الخطوة تهدف إلى تغيير الانطباع الشعبي لدى الشعوب العربية والإسلامية عن الزعماء العرب والمسلمين بعد ما حدث لابناء غزة ولبنان من قتل وأبادة على مرأى ومسمع منهم ولم يحرك ذلك ساكنا فيهم.
كما أنهم يريدون إيصال رسالة أن أسلوب محور المقاومة في التعامل مع العدو كارثي ويورث القتل والدمار وأن منهجية التطبيع والسياسية واستخدام المال هو الحل في تحقيق السلام المنشود في المنطقة.
ولكن الله سبحانه وتعالى يقول في القرآن الكريم: {وَإِذۡ يَمۡكُرُ بِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثۡبِتُوكَ أَوۡ يَقۡتُلُوكَ أَوۡ يُخۡرِجُوكَۚ وَيَمۡكُرُونَ وَيَمۡكُرُ ٱللَّهُۖ وَٱللَّهُ خَيۡرُ ٱلۡمَٰكِرِينَ} (الأنفال:٣٠).
صدق الله العلي العظيم
بقلم/ توفيق المحطوري