“عدن“| لا يستفيد منها إلا “الهوامير وتجار الحروب”.. نقابة الصرافين الجنوبيين تطالب بوقف مزادات بيع العملة الأجنبية..!

أبين اليوم – عدن 

طالبت نقابة الصرافين الجنوبيين بإيقاف المزادات التي ينفذها البنك المركزي في عدن لبيع العملة الأجنبية، خاصة مع استمرار تدهور العملة المحلية في مناطق الحكومة اليمنية، وتجاوز سعر صرف الدولار 2,300 ريال.

وأوضحت النقابة، في بيان يحمل الرقم (27) نشرته على صفحتها بمنصة “فيسبوك”، إن تلك المزادات لا يستفيد منها إلا فئات معينة فقط، وهم من أسمتهم بـ “الهوامير وتجار الحروب”.

وأكد البيان أنه مع بدء تنفيذ تلك المزادات، قبل فترة، تشهد العملة المحلية انهياراً مستمراً يوماً بعد يوم.
واتهمت النقابة الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي بالفساد وانعدام الشفافية، حيث قالت: “إننا نعيش تحت أسوأ حكومة وأسوأ مجلس رئاسي على مر العصور، حيث الفساد وانعدام الشفافية يمارسان دوراً رئيسياً في حياتنا اليومية”.

وأشارت النقابة إلى أن ذلك الفساد تسبب بتآكل المؤسسات الحكومية، وإهمال حقوق المواطنين، مؤكدةً أنه “من الصعب تحمل مستوى الظلم والاستبداد الذي يعاني منه الناس يوماً بعد آخر، وأنهم بحاجة ماسة إلى تغيير جذري يعيد الكرامة والعدالة لهذا الشعب المظلوم”، حسب البيان.

وأفادت مصادر مصرفية أن أسعار صرف العملات الأجنبية في عدن شهدت، خلال تعاملات اليوم، صعوداً جديداً، أوصل سعر بيع الدولار الأمريكي إلى 2,295 ريالاً مقارنة مع 2,275 ريالاً في تعاملات الخميس الفائت.

وسبق أن دعت نقابة الصرافين الجنوبيين، منتصف يناير المنصرم، كافة البنوك وشركات الصرافة والتجار، إلى الإضراب الشامل احتجاجاً على استمرار الانهيار لأسعار الصرف.

يذكر أن البنك المركزي في عدن أعلن، منذ مطلع العام الحالي، عن إقامة 4 مزادات لبيع العملة الأجنبية، رغم ضعف الطلب الحقيقي عليها من قبل التجار والمستورين، كان آخرها المزاد الذي يحمل الرقم (4-2025) أعلُن عنه الأربعاء الماضي لبيع 30 مليون دولار والذي ستُعلن نتائجه الثلاثاء المقبل.

وحسب البيانات الصادرة من البنك بشأن نتائج المزادات السابقة، فإن إجمالي مبلغ العطاءات في المزاد رقم (3-2025) لبيع 30 مليون دولار، وصل 13 مليوناً و499 ألف دولار أمريكي، وبنسبة تغطية بلغت 45%، وإجمالي العطاءات المقبولة في المزاد رقم (2-2025) بلغ 19 مليوناً و182 ألف دولار، وبنسبة تغطية بلغت 49% فقط..

فيما وصل إجمالي مبلغ العطاءات في المزاد السابق رقم (1-2025) لبيع 50 مليون دولار إلى 30 مليوناً و319 ألف دولار أمريكي، وبنسبة تغطية بلغت 62% فقط، ما يشير إلى قلة إقبال التجار والمستوردين والبنوك التجارية إلى شراء الدولار عبر هذه المزادات.

وبالرجوع إلى آخر مزاد أقامه البنك المركزي بعدن خلال العام المنصرم 2024 ويحمل رقم (13-2024) فقد بلغ سعر الدولار فيه 2,007 ريالات للدولار الواحد، في حين بلغ سعر الدولار في آخر مزاد أقامه البنك في العام الحالي ويحمل رقم (3-2025) 2,172 ريالاً، بزيادة إجمالية بلغت 165 ريالاً في سعر الدولار الواحد.

ويكشف ارتفاع سعر الدولار من مزاد لآخر عن حجم الانهيار المتسارع للعملة المحلية، في عدن والمحافظات المجاورة لها، رغم إعلان السعودية، مؤخراً تقديمها دعماً جديداً للحكومة اليمنية بلغ نصف مليار دولار دفعة واحدة، 300 مليون دولار وديعة لدى البنك المركزي في عدن للحد من انهيار العملة، و200 مليون دولار لمعالجة عجز الموازنة.

وفي السياق، ذكرت ثلاثة مصادر في حكومة عدن، الأربعاء الماضي، أن الريال اليمني فقد أكثر من 71% من قيمته خلال عام واحد، حيث كان سعر صرف الدولار في أواخر 2023 بـ 1,300 ريال، بفارق 975 عن سعر صرفه حالياً، ما زاد من الضغوط المعيشية في عدن والمحافظات المجاورة لها، جراء هذا الارتفاع القياسي، الذي أثر بالسلب على أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية وبدوره على الوضع المعيشي للمواطنين الذين يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة وتأخر في صرف مرتباتهم.

المصدر: يمن إيكو