“تقرير“| حراك لترتيب ما بعد “الرئاسي”.. انهيار منظومة التحالف جنوباً..!

6٬669

أبين اليوم – تقارير 

اتسعت رقعة الأزمات في مناطق سيطرة التحالف جنوب اليمن، السبت، مع انغماس الأطراف الموالية له بالصراعات السياسية وبدء تحديد كل طرف مستقبل ما بعد الشراكة الحالية.

بالنسبة لحزب الإصلاح، أكبر قوى السلطة، فقد بدأ الحديث عن “مجلس حرب” وهو بنظره يريد إعادة تدوير قياداته التي همشت أو تم اقصائها خلال الفترة الأخيرة سواء بقرار السعودية او بتوجه لشركائه في السلطة وقد استدعى علي محسن الذي تم عزله سعودياً إلى المشهد من جديد.

ولم تقتصر دعوات الإصلاح على الحديث عن تشكيل مجلس بل استبق ذلك بدفع ما يعرف بتكتل الأحزاب الوطني الذي انشأه مؤخراً برئاسة احمد بن دغر للدعوة صراحة لحل الرئاسي وحكومة بن مبارك مع ان بن دغر يشكل جزء من المنظومة السياسية الفاسدة ذاتها التي نعتها في بيانه.

في المقابل، بدأ المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع في عدن، المناورة بتشكيل حكومة جنوبية خالصة لإدارة شؤون مناطقه في جنوب البلاد وهي خطوة تدفع نحو تحقيق مزيد من المكاسب في اطار توجهه لاستعادة الدولة جنوباً.

وقد شرع المجلس بتسريب معلومات حول أعضاء الحكومة الجديدة وسط تقارير عن احتدام الخلافات مع رشاد العليمي.

وخلافاً للخصمين السالفين، يحاول المؤتمر أو بالتحديد الفرع الموالي للتحالف منه التشبث بالسلطة الجديدة التي اعادته إلى المشهد بعد  سنوات إقصاء من جانب الإصلاح.

هذه التوجهات الجديدة تأتي مع تقليص السعودية دور الرئاسي بإغلاق صالات الريتز عنهم وتحويلهم إلى مساكن عادية في حي السفارات بالرياض.

ومع أنها تعكس حجم فشل المحاولات المستميتة من التحالف لتوحيد القوى الموالية له في معركته ضد اليمن إلا انها تبشر ببداية نهاية السلطة الجديدة  المعروفة بـ”الرئاسي” لا سيما وان هذه الفوضى جزء من سلسلة كبيرة من الأزمات تصاعدت وتيرتها مؤخراً بدءاً بانهيار العملة وانقطاع الكهرباء وتوقف المياه وعدم صرف المرتبات وجميعها دليل على انهيار المنظومة السياسية والاقتصادية والعسكرية الموالية للتحالف.

 

المصدر: الخبر اليمني

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com