“مقالات“| حملة تجنيد شباب أبين مقابل الغذاء..!

4٬794

أبين اليوم – خاص 

لعمري إلى متى يستمر نزيف دماء خيرة شبابنا افذاذ اكبادنا لمعارك واهيه لا ناقة لهم فيها ولا جمل.. هذا الاستنزاف المتواصل بوتيرة عالية تحت بند سياسة التجويع “الغذاء مقابل عسكرة الشباب”. لا يخدم أبين وشبابها.

بالأمس البعيد شرعت احد الفصائل العسكرية إلى توزيع المواد الغذائية في بعض مناطق المنطقة الوسطى في أبين ثم قامت باعلان تسجيل عدد كبير من المواطنين بمختلف الاعمار عساكر مقابل الغذاء والالف الدرهم..

ما يميز هذا العمل السابق في نظر الباحثين انه تم اختيار أصحاب الخبرة المسرحين من القوات المسلحة المدربين على كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وبعض الخبراء في مجالات عدة عسكريّة، ليشكلوا درعا منيعاً لصغار الشباب المنخرطين معهم بالمعسكرات لكي يتعلموا سريعاً ويستفيدوا من خبراتهم الطويلة في السلك العسكري.

واليوم يتكرر المشهد المؤلم بعد 9 سنوات عجاف يظهر في العلن ما يسمى قوات “درع الوطن” التي حاولت بشتى السبل ان تكون لها حاضنة في لحج والساحل الغربي، حيث شرعت إلى توزيع المؤاد الغذائية في قرى المنطقة الوسطى واستثنت مدن مودية ولودر، واشترطت ان تكون المعونة للفقراء والاشد فقراً وفق برنامج معد من سابق حسب تصريحها في وسائل الإعلام المختلفة.

لم تكتفي اللجنة بذلك بل عمدت على نشر الأخبار عبر ابواقها الساقطة المتسلقة ان المعونة ستعم كل القرى المجاورة لمدينتي مودية ولودر واتضح حينها استهداف مجموعة من القرى فقط، وتوقف التوزيع في المنطقة الوسطى من أسبوعين وتحوله إلى منطقة الكود في أبين، مع قرب دخول أفضل الشهور “رمضان كريم “.

وهذا لا يخفى على مواطني المنطقة ما حصل وبتالي نتج عنه عدم الثقه وكثرت التساولات من مصداقية الدخيل على المنطقة درع الوطن !!.

الخطوة الثانية سارعت إلى تسجيل الشباب صغار السن للانخراط في صفوف قواتها باعداد كبيرة دون الإعلان الرسمي وشكلت مندوبين في القرى التي تم توزيع المواد الغذائية من سابق فيها، واشترطت ان يكون اعمارهم بين (19- 20) سنة مع احضار البطاقة الشخصية وشهادة الثانوية واستبعاد اصحاب الخبرة العسكرية من (30- 40) سنة..

العملية تمت بسريه ومازال جمع الكشوفات مستمر لحين استدعائهم للتدريب في معسكرات مأرب.

وهنا تشير آخر احصائية ان عدد القتلى من شباب أبين وحدهم من غير الجرحى بلغ 845 تقريباً منذ انطلاق معركة عاصفة الحزم حتى اليوم.

هذا الفعل الخفي يطرح العديد من الأسئلة التي تلهث للبحث عن اجوبة مفادها: لماذا يستعان بشباب أبين عن غيرهم من شباب مأرب والمحافظات المحررة..!

سلمكم الله وعافاكم ..
بقلم/ جلال فضل..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com