“مقالات“| رحيل القائد الشهيد محمد الضيف.. رحل الجسد.. لكن الفكرة لا تموت..!

4٬683

أبين اليوم – خاص 

رحل القائد محمد الضيف شهيدًا، لكنه لم يرحل كأي رجل عادي، بل كرمز خلدته ساحات الجهاد والمقاومة. لم يكن مجرد اسم يتردد، بل كان عقلًا مدبرًا ومهندسًا عسكريًا صنع جيشًا لا يُهزم، وشبحًا أرعب الاحتلال لعقود. رغم محاولات اغتياله المتكررة، ورغم الإصابات التي طالت جسده، بقي ثابتًا، صامدًا، يواصل الإعداد والبناء.

اليوم نودع رجل الظل هو وكوكبة من خيرة قادة هذه الأمة، القائد الذي حمل راية المقاومة بصدق وإيمان، ولم يهن ولم يستسلم. شهادته تؤكد أن حماس لم تكن مجرد حركة، بل كانت ولا تزال مدرسة استشهادية صنعت الأبطال وقدّمت القادة قبل الجنود.

كم هو مؤلم أن نرى من شكك في نهجها، ومن طعن في رجالها، رغم أنهم بذلوا أرواحهم فداءً للوطن! لمن خانوا مدرسة المقاومة، ألم يحن الوقت للاعتراف بصدقها وإخلاصها؟

رحل الجسد، لكن الفكرة لا تموت، بل تزداد صلابة، والمقاومة تستمر أقوى وأشد بأسًا. ستبقى صواريخه تزمجر، وستظل أنفاقه كابوس الاحتلال، وستبقى حماس رأس الحربة في معركة التحرير. نم قرير العين أبا خالد، فقد أعددت رجالًا لا يخافون الردى، ورفاقًا على العهد ماضون حتى النصر. إنا لله وإنا إليه راجعون.

بقلم/ سالم عوض الربيزي

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com