“تقرير“| لماذا استاء الإسرائيليون من ظهور مقاتلي حماس برفقة الأسيرات الأربع..!

6٬669

أبين اليوم – تقارير 

تقرير/ إبراهيم القانص:

شكلت مظاهر تسليم الأسيرات الإسرائيليات وظهور مقاتلي حماس أثناء مراسم التسليم حالة انزعاج شديدة بين الإسرائيليين ووسائل الإعلام المؤيدة للاحتلال، فيما يبدو أنه تعبير عن الاعتراف بالهزيمة واستياء مما اعتبروه احتفالاً بانتصار حركة حماس.

وفيما يخص ظهور أربعة جنود على خشبة المسرح في مدينة غزة وهم يلوحون للحشد الذي يلوح بالبنادق وقاذفات القنابل، اعتبرت صحيفة تليغراف البريطانية ذلك المشهد احتفالاً ساخراً.

وقالت الصحيفة البريطانية إن “مسلحين ملثمين من حركة حماس استعرضوا أربع جنديات إسرائيليات في قطاع غزة يوم السبت، حيث تم إطلاق سراحهن بموجب هدنة من شأنها أيضاً إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين”.

وأضافت: “في حيلة رقص مدروسة بعناية في وسط مدينة غزة، ابتسمت الجنديات الأربع ولوحن ورفعن إبهامهن على خشبة المسرح، بينما تم تقديمهن إلى حشد من مقاتلي حماس الذين يلوحون ببنادق هجومية وقاذفات قنابل يدوية”.

وفي وقت لاحق من يوم السبت، عبر الرهائن الحدود إلى كيان الاحتلال بسلام للالتحاق بأسرهم.

ونقلت الصحيفة عن دانييل هاجاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بشأن ما وصفتها بحيلة الرقص، أن “حماس جماعة إرهابية قاتلة، وفي الساعات القليلة الماضية أثبتت حماس وحشيتها بتنظيم احتفال ساخر”.

وكانت الجنديات الإسرائيليات الأربع: كارينا أرييف، ودانييلا جلبوع، ونعمة ليفي، وجميعهن في العشرين من العمر، وليري الباغ، 19 عاماً، رهائن لدى حركة حماس لأكثر من 15 شهراً، منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر في جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومن المقرر أن يطلق كيان الاحتلال سراح نحو 200 أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن الجنديات الأربع، كما يتواصل العمل على إطلاق سراح العشرات من الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، وفق الصحيفة.

وذكرت التلغراف البريطانية أن الجنديات الإسرائيليات الأربع كن عضوات في وحدة مراقبين مكونة في غالبيتها من الإناث، متمركزة بالقرب من حدود غزة لمراقبة نشاط حماس عندما تم أسرهن في 7 أكتوبر 2023.

وفي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي بدأت الأحد الماضي، من المقرر إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على دفعات، مقابل إطلاق سراح نحو 1900 أسير فلسطيني من سجون الاحتلال.

وفي المرحلة الثانية، ستبدأ المفاوضات بشأن إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، لكن الخبراء يقولون إن هناك خطراً كبيراً من انهيار هذه المحادثات بسبب انعدام الثقة بين الجانبين، حسب صحيفة التلغراف.

 

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com