“المهرة“| وقفة احتجاجية ومسيرة نسائية حاشدة للتعبير عن رفضهن تشكيل أي قوات عسكرية لخدمة القوى الخارجية والأجنبية..!

أبين اليوم – المهرة 

شهدت محافظة المهرة، الخميس، تنفيذ وقفة احتجاجية ومسيرة نسائية حاشدة، أكدت فيها المشاركات رفضهن القاطع لتشكيل ما يسمى قوات (درع الوطن)، المدعومة من السعودية، أو “أي ميليشيات تهدف إلى خدمة القوى الخارجية وأطماعها خارج المؤسستين العسكرية والأمنية الرسمية”، معتبرات أن هذه الخطوة تهدد أمن واستقرار المحافظة.

وفي بيان لهن نشرته صفحة (اعتصام أبناء المهرة) على “فيسبوك” أكدت المحتجات تمسكهن بالسلم الاجتماعي، والرفض القاطع لأي تدخلات عسكرية في المحافظة، مطالبات المحافظ بالتدخل العاجل لوقف هذه الخطوة التي وصفنها بـ”الخطيرة”.

وأشار البيان إلى أن “تشكيل هذه القوات سيزرع الفتنة والتفرقة بين أبناء المحافظة، مؤكداً ضرورة الحفاظ على النسيج الاجتماعي السلمي الذي تتمتع به المهرة”.

ودعت نساء المهرة القوى الوطنية والمجتمع الدولي إلى التدخل لوقف أي تدخلات تهدد أمن واستقرار المهرة.

وعقب الانتهاء من الوقفة الاحتجاجية التي نُفذت أمام مبنى المحافظة، انطلقت مسيرة حاشدة للمشاركات جابت الشارع العام، في رسالة تؤكد تمسك أهالي المهرة بالاستقرار ورفضهم لأي خطوات تمس سلمهم الاجتماعي.

يأتي ذلك في وقت تجدد السعودية التحركات باتجاه إنشاء تشكيلات عسكرية في محافظة المهرة تندرج تحت ما يعرف بـ”درع الوطن” عبر قيامها بعمليات تجنيد جديدة، وسط تحذيرات محلية من خطورة ما أسموه “تجنيد وعسكرة للسلفيين المتطرفين” على النسيج الاجتماعي للمحافظة. حسب ما نشرته وسائل إعلام محلية.

ووفقاً لتقرير نشره موقع “المهرية نت”، منتصف ديسمبر المنصرم، فإن معلومات خاصة كشفت عن ترتيبات يجري الاستعداد لها خلال الأيام القليلة المقبلة، من أجل تدريب وإنشاء تشكيلات عسكرية مسلحة داخل محافظة المهرة، مؤكدة أن القوة الجديدة تندرج تحت مسمى “درع الوطن” وأنها تحمل طابعاً طائفياً. حسب تعبيرها.

وذكر التقرير أن غالبية القوى السياسية والاجتماعية في المهرة وجهت رسالة شديدة اللهجة إلى مجلس القيادة الرئاسي وحكومته، أكدت فيها رفضها القاطع لأي تشكيلات عسكرية أو معسكرات جديدة خارج إطار الدولة..

محذرة من تكرار الكوارث الأمنية والسياسية التي عانت منها المحافظات الجنوبية الأخرى نتيجة سيطرة قوات “غير نظامية”، والتي خلّفت حالة من الفوضى والجريمة وجرّت البلاد إلى أزمات إقليمية خطيرة.