“تقرير“| ما وراء تعهد الاجتماع الوزاري الدولي في نيويورك بالدعم السياسي والمالي لحكومة الشرعية..!

6٬884

أبين اليوم – تقارير 

تعهد الاجتماع الوزاري الدولي لحشد الدعم للحكومة اليمنية، الذي انعقد، الثلاثاء، بتقديم الدعم السياسي والمالي والفني لتحقيق رؤية الحكومة وأولوياتها للتعافي الاقتصادي والشراكة، وأولويات الفترة 2025-2026م، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء (سبأ) التابعة للحكومة.

وحسب الوكالة، فإن بياناً مشتركاً- صدر عن الاجتماع الذي عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بمشاركة أكثر من 35 دولة، ونظمته حكومة بن مبارك بالشراكة مع بريطانيا- تعهد من خلاله الشركاء الدوليون بالتزامهم بالتعاون مع الحكومة وتقديم الدعم السياسي والمالي والفني لتحقيق رؤيتها.

وأقر الشركاء الدوليون بأن استقرار اليمن والأمن الإقليمي، بما في ذلك الأمن البحري، لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال حكومة مستقرة وفعّالة ومسؤولة، مرحبين بالتزام الحكومة المستمر باستعادة ما أسماه البيان “الاستقرار الوطني”.

مشيرين إلى الحاجة الماسة لأكثر من 19.5 مليون شخص في اليمن إلى المساعدات الإنسانية.

وفيما لم يعلن عن حجم التعهدات المالية للمانحين، يرى مراقبون أن هذه هي المرة الأولى التي يتحول فيها مؤتمر المانحين إلى فعالية سياسية لحشد الدعم السياسي والاقتصادي لحكومة الشرعية، وباسمها حصراً، في توجه غربي نحو جر الحكومة عسكرياً إلى معركة البحر الأحمر، لحماية الملاحة الإسرائيلية وتنفيذاً للأجندة الغربية (الأمريكية البريطانية)، خصوصاً مع استعدادها الدائم للعب هذا الدور العسكري ضد قوات صنعاء (الحوثيين)، وهو ما أعلنه صراحة نائب رئيس المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي في مقابلة مع وكالة رويترز نشرتها اليوم الثلاثاء بالتزامن مع الاجتماع الوزاري لحشد الدعم لحكومة الشرعية في نيويورك.

ونقلت وكالة الأنباء البريطانية “رويترز” عن عيدروس الزبيدي، ترحيبه بعودة دونالد ترامب، وقيادته القوية واستعداده لاستخدام القوة العسكرية لكبح ما أسماه “جماح الحوثيين”، مؤكداً أن هناك حاجة إلى استراتيجية دولية وإقليمية ومحلية منسقة بقيادة الولايات المتحدة لضرب الحوثيين وإضعافهم ووقف هجماتهم ضد السفن التجارية الغربية التي تبحر عبر البحر الأحمر.

وهذه ليست المرة الأولى الذي يبدي فيها مسؤول في الرئاسي استعداد المجلس الرئاسي وحكومته لخوض المعركة إلى جانب تحالف غربي واسع تقوده واشنطن ضد من يسميهم الحوثيين (قوات حكومة صنعاء)، بالتزامن مع التحركات الأمريكية، فهناك الكثير من شواهد السعي والعزم المشتركين بين الرئاسي وحكومته وبين الجانب الأمريكي الإسرائيلي وحلفائهما في المنطقة.

وفي الـ12 من يناير الجاري، قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن قائدها الجنرال مايكل “إريك كوريلا”، التقى مسؤولين عسكريين سعوديين ويمنيين في المملكة، لمناقشة مواجهة ما وصفته بالتهديدات الإقليمية ومنها العمليات البحرية التي تنفذها قوات صنعاء إسناداً لغزة، مؤكداً في بيان إنه “في الفترة من 11 إلى 12 يناير، التقى الجنرال كوريلا أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية، الفريق أول صغير حمود بن عزيز، رئيس أركان القوات المسلحة، لمناقشة الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الأمني ومكافحة التهديدات الإقليمية، مثل الحوثيين وهجماتهم ضد السفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر وباب المندب.

المصدر: يمن إيكو

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com