“تقرير“| بعد فشلها عسكرياً.. واشنطن تعود لحربها الاقتصادية مع صنعاء من بوابة البنوك..!
أبين اليوم – تقارير
بعد مضي أكثر من ستة أشهر على إفشال صنعاء للمؤامرة الامريكية التي استهدفت القطاع المصرفي في المناطق الخاضعة لسيطرة صنعاء عبر قرار بنك عدن حظر التعامل مع عدد من البنوك في صنعاء والتي أعُلن عن إلغاءه في يوليو الماضي بتدخل أممي؛ تعود واشنطن لإشعال حرب البنوك بينها وبين صنعاء وهذه المرة بالدخول مباشرة في هذه الحرب عبر فرض عقوبات مباشرة من الخزينة الأمريكية على بنك “اليمن والكويت” أحد أهم البنوك التجارية في اليمن بزعم انخراط البنك في عمليات تمويل من أسمتهم بـ “الحوثيين”.
ولو عدنا الى منتصف العام الماضي لوجدنا ان التبريرات التي تسوقها واشنطن لعقوباتها التي فرضتها على “بنك اليمن والكويت” اليوم عارية عن الصحة فالبنك كان أحد البنوك المستهدفة في قرارات حظر التعامل مع البنوك التي أصدرها محافظ بنك عدن في مايو الماضي بتوجيهات مباشرة من السعودية وبإيعاز أمريكي والتي تم التراجع عنها بعد تلويح صنعاء بإنهاء الهدنة واستهداف البنوك السعودية، حيث جاءت التوجيهات السعودية لمحافظ بنك عدن أحمد المعبقي بالتراجع عن هذه القرارات وإنهاء التصعيد الاقتصادي مع صنعاء.
ووفق مراقبين فان القرار الامريكي بالدخول بشكل مباشر في الحرب على البنوك في صنعاء ربما أتى بعد فشل واشنطن في خطتها السابقة والتي كانت تعتمد على السعودية وأدواتها في تنفيذها، والتي فشلت نتيجة تهديدات صنعاء للمملكة بأن بنوكها ستكون في دائرة الاستهداف، وهو ما دفع الرياض وقتها لاتخاذ قرار خفض التصعيد مع صنعاء للحفاظ على مصالحها وبنوكها.
ولا يستبعد المراقبون ان تكون العقوبات على بنك “اليمن والكويت” اليوم مقدمة لسلسة من عقوبات ستفرضها الخزانة الامريكية على بنوك أخرى في صنعاء خلال الفترة القادمة.
وحسب المراقبين فان لجوء واشنطن لخيار الحرب الاقتصادية يؤكد فشل الخيار العسكري مع صنعاء وهو خيار عادة ما تتخذه واشنطن ضد الدول والكيانات التي تعجر عن مواجهتها عسكرياً.
المصدر: وكالة الصحافة اليمنية