هل تنجح المساعي الأمريكية في جنوب اليمن لإنشاء جبهة موحدة ضد السعودية..!
أبين اليوم – أبوظبي
بدأت الولايات المتحدة مسار جديد في اليمن يحمل في طياته انتقام من السعودية. على الصعيد السياسي، عقد المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ لقاءات مكثفة بقادة الفصائل الموالية للإمارات، حيث التقى طارق صالح وعيدروس الزبيدي.
وكرس ليندركينغ، وفق ما ذكره الزبيدي وطارق على صفحتيهما بمواقع التواصل الاجتماعي، حديثه عن مسار سياسي يجمع هذان التياران بـمن وصفوهم بالحوثيين في إشارة إلى سعي أمريكا الدفع بمفاوضات جديدة بعيداً عن المسار الذي تخطه السعودية.
ولم يقتصر الحراك الأمريكي على الجانب السياسي بل اقتصادياً حيث بدأت إجراءات اقتصادية تحمل في طياتها انقلاب على الاتفاق الذي ابرم بين صنعاء والرياض خصوصاً فيما يتعلق بأزمة مركزي عدن واستهداف البنوك التي تتخذ من صنعاء مقراً لها..
ناهيك عن ترتيبها لفرض مزيد من العقوبات على اليمن وابرزها مشروع القرار في الكونجرس حالياً والخاص بتصنيف أنصار الله على لائحة الإرهاب وهو ما قد يترتب عليه تداعيات عسكرية كبيرة.
اما على الصعيد العسكري فقد عززت أمريكا تحركاتها مع الامارات في اليمن ابرزها في جزر مهمة كسقطرى وعبد الكوري اللتان تتحدث التقارير عن انشاء مطارات حربية بهما ضمن ترتيبات لتصعد محتمل.
ومن شأن هذه التحركات سحب ملف اليمن من السعودية وابقائه في ملعب واشنطن. وتشير هذه التحركات من حيث التوقيت إلى سعي إدارة بايدن خلط الأوراق على السعودية في اليمن خلال ما تبقى لها من فترة في الحكم لاسيما بعد رفض الرياض الانخراط بتحالفها لحماية الاحتلال الإسرائيلي وما عانته خلال الأشهر الأخيرة من المواجهة في البحر الأحمر.