“تقرير“| ما هي خطة أمريكا لليمن لما بعد اتفاق غزة..!
أبين اليوم – تقارير
عقب حراك امريكي مكثف بملف اليمن، بدأت ملامح تصعيد عسكري تخيم على المشهد من جديد فما الذي تطبخه للانتقام من اليمن الذي افشل مخططاتها لشرق أوسط كبير وبعثر اساطيلها في البحار والمحيطات؟
خلال اليومين الأخيرين عقد السفير الأمريكي لدى اليمن ستفن فاجن سلسلة لقاءات مع قادة فصائل موالية للتحالف مدعومة من الامارات على رأسها طارق صالح وابوزرعة المحرمي بالتوازي مع عقد قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية لقاءات مع قادة سعوديين وفصائل يمنية موالية للرياض على رأسهم رئيس اركان الجيش السعودي ورئيس أركان فصائل التحالف بمأرب.
جميع اللقاءات، وفق ما نشرته السفارة الأمريكية، كرست لمناقشة مواجهة ما تصفها بهجمات “الحوثيين” في البحر الأحمر..
ومع أن الاجتماعات تعد في إطار لقاءات سابقة نفذتها الولايات المتحدة مع قادة الفصائل الموالية للتحالف إلا ان توقيت الأخيرة يشير إلى محاولتها تحريك جبهات القتال الداخلية بغية الانتقام لا أكثر.
فبعد ساعات على اللقاء بالسفير الأمريكي اوفد ابوزرعة المحرمي قائد الفصائل الموالية للإمارات جنوب اليمن كبار قادته لتفقد خطوط التماس في يافع على تخوم محافظة البيضاء برفقة تعزيزات كبيرة وهو مؤشر إلى سعيه الانطلاق من هذه المنطقة التي تمثل حاضنة شعبية له للتصعيد شمالاً.
الأمر ذاته تكرر لدى الفصائل الموالية للسعودية وقد أصدرت وزارة الدفاع في عدن بيان تتحدث فيه عن تصعيد وعن عدم قبولها الاستمرار بالهدن.. والبيان من نتائج لقاء بن عزيز ومايكل كوريلا.
التوجه الأمريكي كما يبدو لتحريك الفصائل الموالية للتحالف جنوب اليمن يتزامن مع ترقب إعلان اتفاق غزة والذي عدته صنعاء شرط لوقف عملياتها المساندة للقطاع، وهو لا يشير على قدرة تلك الفصائل بتحقيق نتائج عسكرية في ضوء نتائج سنوات من المواجهة مع صنعاء، بل تعكس محاولات أمريكية لتحقيق انتقام اكثر لها وللاحتلال الذي أصبح يضع اليمن على رأس أولوياته باعتبارها خصم خطير وقوي ولا يرتبط بخطوط حمراء.
قد تشهد اليمن خلال الأيام المقبلة تصعيد عسكري بالتوازي مع هدوء جبهة غزة وقد تكون بمثابة ضغط على صنعاء للقبول باتفاقيات لا أكثر، لكن بالمقابل تبدو صنعاء على رأس هرم القوة وقد لا تزعزها مواجهات هنا أو هناك.