“عدن“| مع ترقب لتظاهرة حاشدة يوم غد الثلاثاء وسط جدل كبير بشأن دوافعها.. تطويق المدينة عسكرياً..!
أبين اليوم – عدن
شهدت مدينة عدن، المعقل الأبرز للمجلس الانتقالي، الاثنين، انتشار أمني كثيف.. يأتي ذلك قبيل تظاهرة مرتقبة يحضر لها الانتقالي وتثير جدلاً في الأوساط السياسية.
وافادت وسائل إعلام محلية بالمدينة بأن فصائل عسكرية مختلفة انتشرت في منطقة خور مكسر وصولاً إلى ساحة العروض حيث يتوقع إقامة تظاهرات جديدة.
والفصائل تتبع المجلس الانتقالي وترفع اعلامه ويتوقع انها تقوم بترتيبات أمنية للتظاهرة المرتقبة غدا والتي تنظمها نقابات عمالية تابعة للانتقالي ضمن محاولات المجلس الضغط على خصومه لتحقيق مكاسب سياسية جديدة.
وأثار تحشيد المجلس الانتقالي للتظاهرة جدلاً واسع في أبين. وانتقدت قيادات عسكرية ونخب المشاركة فيها، مطالبين بأن تكون ضد الانتقالي الذي يعد بمثابة سلطة أمر واقع في عدن لا لشرعنة استمرار سلطته.
وابرز الناقدين “علي مقراط” الذي يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة الجيش بعدن.. وتساءل مقراط ما إذا كان دافع المتظاهرين من تلقاء انفسهم للمطالبة بالخدمات المنهارة والتي وصلت إلى الحضيض أم لدعم الانتقالي.
واستغرب مقراط بعدم وعي الشعب في الجنوب بأن المجلس الانتقالي هو سلطة الأمر الواقع في المدينة ولديه ثلاثة نواب في المجلس الرئاسي ومستحوذ على نصف الحكومة ناهيك عن تحكمه بمدينة عدن من أعلى محافظ حتى أصغر قائد عسكري وامني.
ووصف مقراط دعوة الانتقالي للتظاهر بمثابة “جراءة” وتعكس حالة الغرق التي وصل لها مع محاولته التعلق بقشة.
ووصف الخبير العسكري الجنوبي علي النسي اعلان الانتقالي بمثابة محاولة للهرب من تبعات 5 سنوات من الفساد والفشل والمناطقية داعياً لثورة تصحيح داخل المجلس.
وإلى جانب النسي ومقراط دعت شريحة واسعة في الجنوب لأن تكون التظاهرات النقابية المزمعة غدا الثلاثاء ضد الجميع بمن فيهم الانتقالي الذي يملك 3 مقاعد بالرئاسي ونصف الحكومة ويستحوذ على عائدات المحافظات الجنوبية من الضالع ولحج في الغرب وحتى سقطرى والمهرة بالشرق مروراً بعدن وأبين وشبوة وحضرموت.
وتأتي تظاهرات الانتقالي في عدن وسط أزمة سياسية تعصف بسلطة الرئاسي إضافة إلى انهيار كلي للخدمات.
ويسعى الانتقالي تحقيق مكاسب أكبر في أي تغييرات حكومية مرتقبة.