“تقرير“| مع انهيارها الاقتصادي المتسارع.. هل تلجأ بريطانيا لتكون النجمة 51 في العلم الأمريكي.. الإذلال النهائي للإمبراطورية..!

6٬565

أبين اليوم – تقارير 

تقرير/ إبراهيم القانص:

الانهيار الاقتصادي الذي تعيشه بريطانيا على كل المستويات، نتيجة سوء الإدارة الحالية لرئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر، قد يجعل الدولة التي كانت ذات يوم إمبراطورية عظيمة استعمرت نصف العالم تتاجر بسيادتها مقابل الخلاص الاقتصادي، الأمر الذي سيكون فضيحة تاريخية، وإذلالاً كارثياً لم يكن أحد ليتوقعه، لكن بريطانيا فعلياً تنحدر نحو انهيار سياسي واقتصادي مذل بسبب ما يصفه خبراء بأنه إدارة لا تفهم حتى أساسيات الدولة.

موقع “ذا أيسلندر” نقل عن صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية، طرحاً قدمته الصحافية بوبي كوبرن، في مقال رأي بعنوان: “بريطانيا باعتبارها الولاية رقم 51.. الإذلال النهائي للإمبراطورية”..

جاء فيه أنها تطرح فكرة انضمام بريطانيا إلى الولايات المتحدة باعتبارها الولاية رقم 51. وفي إحباطها من سوء إدارة كير ستارمر للاقتصاد وانهيار منطقة اليورو، اقترحت كوبرن أن ما وصفتها بـ”الدولة المهتزة” للمملكة المتحدة يمكن دعمها تحت المظلة الاقتصادية والسياسية الأمريكية.

وأشارت كوبرن إلى أن انضمام بريطانيا لتصبح ولاية تابعة لأمريكا “سيكون مأساة تاريخية”، لكنها طرحت هذه الفكرة على سبيل أنها ستكون شراً أقل مقارنة بتعثر المملكة المتحدة نحو عدم الأهمية تحت إدارة قادة لا يفهمون حتى أساسيات الدولة، مع ترنح منطقة اليورو ووقوع بريطانيا بين مشروع أوروبي متهالك وأمريكا صاعدة، وهو ما دفع بمراقبين إلى قراءة هذه الفكرة التي طرحتها كوبرن على أساس أنها صرخة استغاثة لإنقاذ البلاد، ونقد مبطن للنخبة السياسية التي تقود بريطانيا باتجاه الانهيار.

وتابع الموقع: “لنكن صادقين، المملكة المتحدة، التي كانت ذات يوم امبراطورية عظيمة، تناقش الآن ما إذا كانت ستتاجر بسيادتها مقابل فرصة للخلاص الاقتصادي تحت جناح واشنطن؟”

مضيفاً أن “اقتراح كوبرن لا علاقة له بالإحياء، بل يعني الاستسلام”، موضحاً أن الفكرة “تنضح بالهزيمة، من أمة تضررت بشدة بسبب سوء الحكم والأخطاء بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحيث لم تتمكن من إيجاد موطئ قدم لها”.

وأشار إلى أن المفارقة تظهر في أن “سياسة الحماية التي تشيد بها كوبرن، خصوصاً مع ما تتوقعه من جلب دونالد ترامب إحياء الحماية الأمريكية، ستعامل بريطانيا على أنها تابعة وليس مساوية”، إضافةً إلى أنه “لن يتم تنشيط المملكة المتحدة بل سيتم استيعابها، وستملي واشنطن سياساتها”، متسائلاً: “هل هذا هو المستقبل الذي تتصوره كوبرن؟ بريطانيا التي استعمرت نصف العالم ذات يوم، تحولت إلى نجمة على العلم الأمريكي؟”

ولفت الموقع إلى أن “الحقيقة هي أن انحدار بريطانيا ليس حتمياً بل هو خيار، وبدلاً من الزحف طلباً للخلاص، تستطيع المملكة المتحدة أن تركز على بناء مستقبل متجذر في السيادة والتحالفات الحقيقية. والبديل، كما تقترح كوبرن، قد يكون مأساوياً بالفعل، ولكن الانضمام إلى الولايات المتحدة ليس خلاصاً بل هو استسلام”.

وكانت وسائل إعلام بريطانية، قالت إن المملكة المتحدة تواجه انهياراً على كل المستويات، اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً، حيث قالت إن الأسطول البريطاني يواجه أزمة لم تحدث منذ نحو مائة سنة، حيث أن عدد المدمرات الجاهزة للقتال حالياً هو 2 فقط، بينما دخلت 4 مدمرات من طراز “تايب – 45″، ورش الإصلاح، ويشمل ذلك “إتش إم إس دارينغ”، التي تخضع لعمليات صيانة طويلة رغم أن عمرها يقدر بـ12 عاماً فقط..

محذرةً من أن المملكة المتحدة ربما تصبح غير قادرة على حماية لندن بما تملكه من مدمرات وفرقاطات في الخدمة، لا يتجاوز عددها معاً 8 وحدات، ما يزيد من احتمالات تعرض البلاد لهجمات بحرية وجوية.

وفي جانب آخر كشف تحقيق استقصائي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، ما وصفه بمأساة في البنية التحتية التي قال إنها تهدد سلام ملايين البريطانيين، موضحاً أن نحو 1.5 مليون طفل بريطاني يتلقون تعليمهم في مبانٍ دراسية متهالكة، وأن هؤلاء الأطفال مهددون بخطر انهيارها في أي لحظة..

مؤكداً أن هذا الرقم الكبير يعكس حجم التهالك العمراني في قطاع تعليم الصغار فقط، ومثله آلاف المباني التي تحتاج إلى إصلاحات عاجلة، مع الخطر الذي يهدد حياة زوارها والعاملين فيها، مضيفاً أن هذه المشاكل تعكس ضعف الاستثمار في البنية التحتية امتد لسنوات طويلة.

 

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com