“سقطرى“| ضمن مشاريعها المشبوهة.. الإمارات تبني “برج اتصالات عسكري جديد“ ومزود بأجهزة رادار ومراقبة في الأرخبيل..!
أبين اليوم – سقطرى
أقدمت مؤسسة خليفة الإماراتية المتواجدة في جزيرة السقطرى اليمنية، وتنشط تحت عناوين الأعمال الخيرية والإغاثية، على بناء برج اتصالات حديث ومزود بأجهزة رادار ومراقبة في الأرخبيل المطل على المحيط الهندي.
ونقلت “منصة أبناء المهرة وسقطرى” في منشور على صفحتها بـ “فيسبوك” عن مصادر خاصة قولها: “إن مؤسسة خليفة التابعة للمندوب الإماراتي خلفان المزروعي، قامت خلال الأيام الماضية ببناء برج اتصالات يحوي رادارات بجانب نقطة معسكر الرادار بين ميناء حولف ومنطقة عررين”.
وأرفقت المنصة، في منشورها، صوراً لمراحل بناء مؤسسة خليفة برج الاتصالات، معلقة على هذه الصور بأنها “تظهر عمالاً تابعين للمقاول عمر الزبيدي والذي يتنقل بسيارته في موقع الاستحداثات، كما أظهرت الصور رافعة يستخدمها المقاول الزبيدي في أعمال البرج”.
وأشارت إلى أن “المقاول الزبيدي يعمل مند سنوات مندوباً لخلفان المزروعي ويقوم بشراء الأراضي باسمه وينوبه في أعماله الهادفة لإكمال احتلال الجزيرة”.
وأضافت المنصة أن “مصادر مقربة من قوات الانتقالي الموالية للمزروعي، لفتت إلى أن الموقع الذي بني عليه برج الاتصالات ويقع بالقرب من خط الإسفلت العام سيعتبر مع قادم الأيام منطقة عسكرية محظورة، وسيتم منع الدخول إليها أو معرفة ما بداخلها..
بالإضافة لإغلاق الخط الرابط بين حولف عررين ديليشه، وسيتم تحويله إلى الخط القديم المسمى خط (كام) الذي يمر من منطقة حولف إلى ديليشه من الشمال الشرقي للجزيرة”.
كما نقلت المنصة عن المصادر تأكيدها “أن الانتهاكات والاستحداثات الجارية في جزيرة سقطرى من قبل الإمارات تتم برضى وموافقة المحافظ الثقلي المدعوم من الإمارات، وسط غياب غير مبرر لحكومة الشرعية التي تواصل رفض الاستجابة لمناشدة الأهالي بالتدخل ووضع حد لتدخلات الإمارات ذات الطابع الاحتلالي في الأرخبيل”.
من جانبه أكد الناشط والصحافي سعيد الرميلي السقطري، في منشور على صفحته بـ “فيسبوك”: “أن ما يتم من توسعة في طريق حديبو-حولف، الذي تنفذه شركة المثلث الشرقي للمقاولات الإماراتية، هو غطاء لمشاريع مشبوهة يجري تنفيذها في حولف وجبل حواري ومقر كتيبة الرادار”.
وأضاف: “الإمارات، لا تعمل شيئاً إلا ليكون غطاء لهدف خطير وكارثي علينا، والسلطة المحلية كالعادة تحضر وتشرعن ما يحدث!!”.
يذكر أنه في أواخر أغسطس الماضي، شن ناشطون يمنيون حملة شعبية واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي ضد ما أسموه “الاحتلال الإماراتي” لجزيرة سقطرى اليمنية وتدميرها وإنشاء قواعد عسكرية عليها، وسط مطالبات برحيل القوات الأجنبية من الأرخبيل.
وفي السياق.. أفادت مصادر محلية أن الإمارات قبل سنتين استبدلت شبكتي الإنترنت والاتصالات اليمنية في محافظة سقطرى بأخرى إماراتية، في إطار مساعيها للسيطرة على الجزيرة وفرض سيادتها على قطاع الاتصالات في الأرخبيل، والعمل على تدمير الشبكة المحلية بهدف إيقافها نهائياً.
وقالت المصادر إن دولة الإمارات استحدثت أبراج اتصالات جديدة في شرق الجزيرة، مضيفةً أن شبكة الاتصال (يمن موبايل)، المتواجدة في سقطرى بدأت تتراجع بشكل كبير، بدون توضيح الأسباب.
وشهدت منطقة مومي شرق سقطرى افتتاح وتشغيل برج اتصال جديد خاص بشبكة اتصالات إماراتية، فيما تضاءلت تغطية شبكة يمن موبايل في العاصمة حديبو ومناطق أخرى بشكل كبير.
وتقوم الإمارات منذ سيطرة قوات الانتقالي الموالية لها على سقطرى، في يونيو 2020، بإخضاع القطاعات الحيوية في الجزيرة لسلطتها، إلى جانب إنشاء شركات وشبكات بديلة عن الحكومية في مجالات عدة بينها الكهرباء والنفط والاتصالات، وفرض عملتها المحلية في التعاملات التجارية المختلفة، وسط صمت وتجاهل متعمد من حكومة الشرعية.
وتسيطر مؤسسة خليفة الإماراتية، منذ سنوات، على قطاع التجارة والاقتصاد والخدمات في أرخبيل سقطرى، بالتوازي مع السيطرة العسكرية التي تفرضها القوات الإماراتية على الأرخبيل.