“تقرير“| الكشف عن تحالف إعلامي وثيق وغير مسبوق بين كيان الاحتلال والسعودية..!
أبين اليوم – تقارير
كشف تحليل صحفي عميق عن وجود تعاون وثيق وغير مسبوق بين وسائل الإعلام الإسرائيلية والسعودية، خاصة في تغطية الأحداث الأخيرة في المنطقة، وعلى رأسها الأحداث في لبنان وسوريا وغزة.
وأشار التحليل إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تلجأ بشكل متزايد إلى الاقتباس من التقارير السعودية، خاصة في تغطية العمليات العسكرية الإسرائيلية، وذلك بهدف تعزيز مصداقية روايتها للأحداث وتجاوز الرقابة الداخلية.
وتجلى هذا التعاون بوضوح في تغطية اغتيال القياديين في حزب الله، حيث نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر سعودية تأكيدها لوقوع هذه الاغتيالات قبل إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي الرسمي.
كما لوحظ أن وسائل الإعلام السعودية تعطي مساحة واسعة للأصوات الإسرائيلية، وتنقل وجهة نظرها في الصراعات الإقليمية.
ويرجع هذا التعاون إلى عدة عوامل، منها:
– التقارب السياسي بين العدو الإسرائيلي والسعودية: على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين، إلا أن هناك تقاربًا سياسيًا متزايدًا.
– الحاجة إلى تعزيز الرواية الإسرائيلية: بأن العدو الإسرائيلي يسعى إلى تعزيز روايته للأحداث في المنطقة، وتقديم نفسه كضحية للعدوان، وتبرير عملياتها العسكرية.
– الرغبة في تجاوز الرقابة: تواجه وسائل الإعلام الإسرائيلية قيودًا على نشر بعض المعلومات الحساسة، مما يدفعها إلى اللجوء إلى وسائل الإعلام السعودية لنقل هذه المعلومات.
– التنافس الإعلامي في المنطقة: تشهد المنطقة العربية تنافسًا إعلاميًا شديدًا، وتسعى كل دولة إلى تعزيز نفوذها الإعلامي.
ولكن هذا التعاون يثير العديد من التساؤلات حول آثاره وأهدافه:
– الشفافية والنزاهة: هل يؤثر هذا التعاون على الشفافية والنزاهة في تغطية الأحداث؟ وهل يتم التلاعب بالمعلومات لتخدم أجندات سياسية معينة؟.
– الاستقلال الصحفي: هل يؤدي هذا التعاون إلى تقويض استقلال الصحفيين في كلا البلدين؟ وهل يتحول الإعلام إلى أداة للترويج لأجندات حكومية؟.
– الآثار على الرأي العام: كيف يؤثر هذا التعاون على الرأي العام في المنطقة والعالم؟ وهل يساهم في تعميق الانقسامات والخصومات؟.
وفي حين قد يساهم هذا التعاون في تعزيز التعاون السياسي بين البلدين، إلا أنه يثير أيضًا العديد من التساؤلات حول الآثار المترتبة على هذا التعاون على مستوى إقليمي ودولي، إلى جانب تأثيره على جانب حقوق الإنسان من خلال تعزيز رواية الجلاد ضد الضحية.