“تقرير“| انسحاب الزبيدي من اجتماع الرئاسي.. تخدير لأنصاره أم أزمة تقاسم..!
أبين اليوم – تقارير
كشف المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع جنوب اليمن، الخميس، انسحاب رئيسه من اجتماع للمجلس الرئاسي بصورة مفاجئة.
يتزامن ذلك مع تطورات في المشهد جنوباً آخرها فضيحة لقاء الزبيدي ومحافظ التحالف بذمار في الوقت الذي ترزح فيه عدن تحت وطأة الانهيار منذ أشهر، فما أبعاد الدعاية الجديدة؟
وفق وسائل اعلام تابعة للمجلس المنادي بالانفصال، فإن الزبيدي غادر اجتماع مسائي للرئاسي في مقر إقامة أعضائه بالعاصمة السعودية الرياض.
وبحسب المصادر ذاته فإن الزبيدي اتهم الرئاسي بعدم تنفيذ مشاريع للنهوض بالجنوب إضافة إلى رفضه عودة مؤسسات الدولة على رأسها البرلمان.
هذا التطور جاء بعد ساعات على نشر وسائل اعلام رسمية تابعة للرئاسي بيان اجتماع الأربعاء والذي تضمن دعوة لعودة مؤسسات الدولة إلى عدن وعلى رأسها البرلمان.
ومع أن تسويق انسحاب الزبيدي ومعارضته لتوجهات الرئاسي ليست جديدة حيث سبق للانتقالي وان زعم اعتراضه على خارطة الطريق الأممية في اليمن مع انه استمر بمشاركة الرئاسي جلساته..
إضافة إلى ان توقيت الحديث عن انسحاب الزبيدي تزامن مع حالة غضب لدى الانتقالي ذاته الذي أصدرت جمعيته الوطنية بيان عقب لقاء الزبيدي ومحافظ ذمار عن الرئاسي استعرضت فيه الوضع المأساوي في عدن ناهيك عن انتقادات للزبيدي لسيره بصفقة “الوحدة” وتجاهل معاناة شعب الجنوب..
إلا أن الخطوة تشبر أيضاً إلى وجود خلافات داخل أعضاء الرئاسي أنفسهم بشأن تقاسم الحصص النفطية المرتقبة من عائدات النفط المتوقع استئناف تصديره بناء على اتفاق مع صنعاء ، لاسيما وان تسريبات الانتقالي حول أسباب انسحاب الزبيدي الأخير اشار إلى انه يطمح لحصة كبيرة تحت مسمى “التنمية” جنوباً.
قد يكون الانتقالي يحاول التغطية على فصيحة الزبيدي الذي سبق وان وقع للخماسية الدولية بقبول جلسات البرلمان في عدن إضافة إلى ابرامه صفقات جديدة تتعلق بمكاسبه الشخصية في الرياض حالياً حيث يواصل اجتماعاته هناك بمعية أعضاء الرئاسي الا ان الانسحاب يكشف أيضاً إستمرار الأزمة داخل اركان السلطة الموالية للتحالف.
المصدر: الخبر اليمني