“تقرير“| اليمن ترد الصاع بصاعين.. بدون الحاجة لحساب المسافة والزمن..!
أبين اليوم – تقارير
لأول مرة في تاريخه يعترف الاحتلال الإسرائيلي بسقوط ضحايا بهجوم يمني صاروخي على عاصمته تل أبيب، فما أبعاد الخطوة؟
وفق وسائل إعلام إسرائيلية فقد سقط نحو 16 مصاباً حتى اللحظات الأولى لسقوط الصاروخ اليمني وهذه الإحصائية المعترف بها، وفق خبراء، أقل بكثير مما وقع بالفعل نظراً لحالة التكتم الشديد من قبل الاحتلال..
وهذه المرة الأولى التي يعترف بها الاحتلال بهذه الحصيلة منذ بدء العمليات اليمنية في نوفمبر من العام الماضي وهو دليل آخر على أن واقع الهجمات اليمنية مؤلم جداً.
مع أن الهجوم اليمني الأخير ليس الأول ولن يكون الأخير في سلسلة عمليات اسناد غزة التي اختطتها اليمن قبل عام واخذت مسارات برية وبحرية مختلفة، إلا انه كان بارز في الهجوم الأخير حجم الضحايا وهذا بحد ذاته ليس عشوائياً بل كان مرتباً جيداً من قبل القوات اليمنية، بدليل أن الصاروخ الذي تفجر في قلب تل أبيب كان من نوع “فلسطين 2” الفرط صوتي والذي دشنت به القوات اليمنية المرحلة الخامسة من التصعيد قبل أشهر.
ورغم ان اليمن تحدثت على لسان عدد من قاداتها على ادخال تعديلات عن الصاروخ لتلافي طبقات الدفاع الجوي التي يستخدمها الاحتلال من ثاد وباتريوت الأمريكي إلى القبة الحديدة ومقلاع دود وصولاً إلى حتيس، الا ان حجم الإصابات تؤكد بأن حجم الرأس المتفجر أكبر بكثير مما يتم تسويقه خصوصاً مع تسجيل هذه الإحصائية من المصابين في وقت مبكر من الفجر.
ما يهم الآن هو أن الهجوم الأخير جاء بعد أقل من 48 ساعة على عدوان إسرائيلي طال العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة الحديدة سقط فيه نحو 9 شهداء وعددا من الجرحى، ورد صنعاء بنحو 16 يشير على انها سترد الصاع بصاعين.
قد يكون الاحتلال يحتاج لأسابيع لتجهيز عدوانه على اليمن كل أهدافه خزان وقود في الحديدة أو محطة كهرباء بصنعاء، لكن عليه قبل ذلك التأكد من أن اليمن قادرة على الرد بغضون ساعات وبدون الحاجة لتكاليف حملة مرهقة ولا حساب المسافة والزمن.
YNP