“عدن“| ضمن مساعي التصعيد ضد صنعاء.. لقاءات أمريكية مكثفة مع الرئاسي وحكومته..!
أبين اليوم – عدن
تزايدت مؤشرات توجه الولايات المتحدة الأمريكية نحو التصعيد ضد حكومة صنعاء، توازياً مع إعلان المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينغ عن مساعٍ لتشديد القيود على السفن المتجهة إلى ميناء الحديدة.
وكشف حساب السفارة الأمريكية في اليمن على منصة (إكس) عن ثلاثة لقاءات عقدهما السفير الأمريكي ستيفن فاجن، ورئيس مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط جيسي ليفينسون، خلال يومي الأحد والإثنين، مع كل من رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، ووزير الداخلية إبراهيم حيدان، ووزير الخارجية شايع الزنداني.
ووفقاً لتغريدات نشرتها السفارة، فقد ناقشت اللقاءات “قضايا الأمن الإقليمي ومواجهة عدوان الحوثي داخل اليمن وخارجه”، و”مكافحة أنشطة الحوثيين، والعمل معاً في مجال مكافحة الإرهاب، والدعم الأمريكي لاستقرار وأمن اليمن”، و”تعزيز التعاون الأمني، والتعامل مع التهديدات”.
كما كشفت السفارة الأمريكية عن لقاء جمع بين السفير فاجن ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبد الرحمن المحرمي لمناقشة “التهديد الحوثي والوضع الإقليمي”، بحسب تغريدة أخرى.
وحملت هذه اللقاءات مؤشرات واضحة على التنسيق من أجل التحرك ضد قوات صنعاء للضغط عليها من أجل وقف عملياتها المساندة لغزة، حيث جاءت اللقاءات بالتوازي مع جولة للمبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينغ إلى المنطقة، كان عنوانها “نفاد الصبر الدولي تجاه هجمات الحوثيين”، بحسب تعبير الخارجية الأمريكية.
وقد كشف ليندركينغ أن زيارته لجيبوتي ولقاءه مسؤولي آلية التفتيش الأممية (يونفيم) خلال جولته، كانت تهدف لـ”منح الأمم المتحدة صلاحيات أكثر وضوحاً لاعتراض السفن المتجهة إلى الموانئ اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون في البحر الأحمر، كجزء من محاولة منسقة لإضعاف الجماعة”، حسب ما نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية الإثنين.
ومنذ عام تحاول الولايات المتحدة التنسيق مع الحكومة اليمنية والقوات الحكومية لإشعال الجبهات في اليمن من أجل الضغط عسكرياً على قوات صنعاء وإجبارها على وقف عملياتها المساندة لغزة سواء ضد كيان الاحتلال أو ضد السفن المرتبطة به وبالولايات المتحدة وبريطانيا..
لكن هذه المساعي واجهت عدة عقبات منها إحجام السعودية والإمارات عن دعم هذا التحرك، بسبب الخوف من تعرض منشآتهما الحيوية لضربات عسكرية من قوات صنعاء.
ووفقاً للعديد من التقارير العبرية التي تابعها موقع “يمن إيكو” خلال الأيام الماضية، فإن إسرائيل تدرس هي أيضاً شن هجمات واسعة على اليمن، انتقاماً من الضربات المتزايدة التي تنفذها قوات صنعاء على العمق الإسرائيلي.