“تحليل“| سوريا بعد الأسد.. دولة ضعيفة وأمنها القومي مهدور..!

4٬897

أبين اليوم – تحليل 

لم يمر يوم على سقوط نظام الأسد حتى ذهب رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي ” بنيامين نتنياهو” إلى ” هضبة الجولان” الأرض السورية التي يحتلها الكيان منذ العام 1967، معلناً من هناك ان اتفاقية فض الاشتباك انهارت وان هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد جزءاً لا يتجزأ من “إسرائيل” منهياً بذلك قصة صراع بين سوريا والكيان على هذه الهضبة الاستراتيجية دام لعقود ومترجماً بشكل فعلي لمقولته ”ان سقوط الأسد فرصة مهمة لـ ”إسرائيل”.

ومن الواضح تماماً ان سقوط نظام الأسد وسيطرة الجماعات المسلحة على سوريا قد مثل الفرصة التاريخية للكيان الاسرائيلي لتوسيع إحتلاله للأراضي السورية وصولاً إلى القنيطرة وريف دمشق.

ومن اللافت ان تقدم جيش الاحتلال في الاراضي السورية يحدث دون  مواجهة مع الجماعات المسلحة ، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لا تتواجد الجماعات المسلحة في هذه المناطق والتي من المفترض ان تسيطر عليها بعد انهيار الجيش السوري باعتبارها صارت المعنية بالدفاع عن أراضي سوريا ؟

وفق مراقبين فأنه رغم ادعاء كيان الاحتلال ان توغله في الأراضي السورية مؤقت ولدواعي أمنية، المؤشرات تؤكد ان هذا الاحتلال سيدوم، خصوصاً ان سوريا صارت بعد الأسد أضعف وبلا قدرات عسكرية، تمكنها من استعادة أراضيها التي أحتلها جيش الاحتلال مؤخراً، ناهيك عن استعادة هضبة الجولان والتي يبدو انه صار حلم استعادتها من الماضي.

وحسب الخبراء العسكريين فأن إحتلال الكيان الاسرائيلي للمناطق الجديدة ومن بينها ”جبل الشيخ” يفقد سوريا أمنها القومي باعتباره يطل على مواقع ذات أهمية عسكرية بالغة في كامل الجغرافيا السورية وأجزاء واسعة من لبنان وبانياس الساحلية .

ووفق الخبراء فان هذه القمة المرتفعة تعزز من إمكانية المراقبة والرصد والاعتراض والتشويش للقوة المسيطرة عليه على مساحة تتجاوز 300 كيلومتر في جميع الاتجاهات، وهو ما يشكل تهديداً للدول المحيطة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية ” سوريا – لبنان – الأردن”.

ويمكننا القول ان الجماعات المسلحة قدمت للكيان الاسرائيلي فرصة تاريخية لم يكن ليحلم بها، ومنحته السيطرة على منطقة الاستراتيجية الأهم والتي تدخل ضمن طموحه في توسيع دولته، وإقامة دولة “إسرائيل” الكبرى من النيل الى الفرات.

المصدر: وكالة الصحافة اليمنية

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com