“واشنطن“| ما وراء مناورة المجلس الرئاسي الأخيرة بالكونجرس..!
أبين اليوم – واشنطن
طرقت السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن، السبت، الكونجرس الأمريكي لأول مرة منذ تشكيلها قبل سنوات، فما أبعاد الخطوة في ضوء وقف السعودية والامارات تمويلاتها؟
وفق لوسائل إعلام رسمية في حكومة عدن فان سفير العليمي في واشنطن محمد الحضرمي قدم عدة مطالب للكونجرس الأمريكي جميعها تحمل مؤشرات تصعيدية ابرزها احتلال الحديدة وقصف المدن اليمنية إضافة على تصنيف حركة أنصار الله المصنفة أصلاً على لائحة العقوبات الأمريكية.
هذه المرة الأولى التي يطلب فيه الرئاسي مثل هكذا خطوات، لكن ما دوافعها؟
من حيث التوقيت، تزامنت الخطوة مع تصريحات جديدة للمبعوث الأمريكي إلى اليمن وقبله مندوب بلاده في مجلس الأمن وجميعها تتمسك بمبدأ تشكيل الحصار عبر ما يصفها المبعوث الآلية الأممية للتفتيش في إشارة إلى اللجنة التي تشرف على دخول السفن إلى ميناء الحديدة..
لكن لم يتضح بعد ما اذا كان وصول الحضرمي إلى الكونجرس محاولة أمريكية لشرعنة أي تصعيد قادم في اليمن أم ضمن محاولات قوى التحالف في عدن استثمار التطورات في المنطقة لتحفيز واشنطن صوب عدوان جديد.
كما أن تزامن الحراك لسلطة التحالف مع كشف وكالة رويترز عن قطع السعودية والامارات تمويلاتها لحكومة عدن بسبب الفساد وفشل اصلاح وهيكلة المؤسسات، يشير أيضاً إلى أن الهدف المناورة في وجه التحالف وهي خطوة قد تكون فارقة خصوصاً اذا ما تم إحجام السعودية والامارات عن دعم تلك الحكومة مع تحريك المبعوث الأممي إلى اليمن ملف خارطة الطريق وسط مؤشرات عن تقدم في مسار الحل السياسي بين صنعاء والرياض.
أياً تكون دوافع هذا التحرك، تشير المعطيات إلى أن حكومة عدن تمر بمرحلة مفصلية تحاول معها الهروب نحو خطوات تصعيد ولو بأيدي أجنبية مع أن جميع القوى بمن فيها الامارات فشلت على مدى عام في حماية سفنها وبوارجها فكيف يمكن ان تغيير واقع غيرها.