“تقرير“| مع اقتراب الذكرى الأولى.. ما وراء تلاشي قوة الردع الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن..!
أبين اليوم – تقارير
في يناير الماضي، اطلقت الولايات المتحدة بمعية بريطانيا عدواناً واسعاً على اليمن تحت شعار “بوسيدون”، كان الهدف، وفق ما أعلنه الأمريكيون، ردع من وصوفهم بـ”الحوثيون”، وجميعها كانت رداً على العمليات اليمنية المتصاعدة ضد الاحتلال الإسرائيلي والتي بدأت في نوفمبر من العام الماضي اسناداً لغزة، لكن اليوم ومع اقتراب الذكرى الأولى تجد أمريكا وحلفائها عاجزة حتى عن تنفيذ غارة واحدة، فما وراء سقوط قوة الردع الأمريكية في الخليج؟
كان الإعلان الأمريكي في يناير الماضي مدعوم بالقوة الضاربة التي ظلت أمريكا تنشرها في البحر الأحمر وخليج عدن بدء بحاملة الطائرات “ايزنهاور” أو بوارج وغواصات وحاملات طائرات أخرى، وكانت القوات الأمريكية مفعمة بهوس القوة التي اعتقدت لفترة وجيزة بأنها لا تقهر.
لم يمر الوقت طويلاً على تنفيذ الطائرات الأمريكية والبريطانية عدواناً على المدن اليمنية بدء بالحديدة ووصولاً إلى صعدة وصنعاء حتى جاء الرد اليمني بصورة إعلان تم خلاله ادراج السفن الأمريكية والبريطانية على لائحة الأهداف ليتدرج القرار مع تصاعد العمليات اليمنية وصولاً إلى قرار وضع حاملات الطائرات على لائحة الأهداف.
خلال الأشهر الماضية من هذا العام نجحت اليمن باستهداف العديد من حاملات الطائرات والبوارج المرافقة لها ونجحت بإجبار بريطانيا على سحب مدمراتها وصولاُ إلى حاملات الطائرات.
لا تزال أسماء تلك الاساطيل راسخة في التاريخ الحديث من ايزنهاور إلى لينكولن وروزفلت وأخيراً ترومان وجميعها لم تستطيع دخول البحر الأحمر بينما أخرى تم استهدافها وصولاً إلى البحر العربي حيث لم يكن متوقعاً وصول القدرات اليمنية إلى هناك.
اليوم تعترف أمريكا بأن قوافلها العسكرية تعرضت لهجوم يعد الثاني في غضون عشرة أيام، وهي المرة الأولى التي لم ترد أمريكا فيها على تلك الهجمات ولو بغارة أو قصف الصاروخي والسبب ليس لأن أمريكا ليست قادرة بل انها تواجه صعوبات لوجستية فلا مدمراتها الصاروخية قادرة على الإبحار بالقرب من اليمن ولا حاملات الطائرات موجودة وحتى قواعدها في الدول الخليجي المجاورة عاجزة عن التحليق خشية ان يتسبب ذلك بتداعيات غير محسوبة العواقب.
لم تكن أمريكا في تاريخها المعاصر لتسمح باستهداف بوارجها وقوافلها العسكرية، وفي حالات قد تحشد براً وبحراً وجواً لاحتلال بلد بسبب ذلك وهي التي احتلت عدن عندما تم استهداف إحدى بوارجها مطلع الألفية، لكنها الآن عاجزة حتى على إطلاق قذيفة واحدة تجاه اليمن وهذا دليل على دخول المنطقة مرحلة جديدة ملامحها انهيار قوة الردع الأمريكية.
المصدر: الخبر اليمني