“عدن“| الانتقالي يكشف عن تعديلات في سلطة الرئاسي وتغييرات جذرية في حكومة بن مبارك.. ومخاوف جنوبية من خطة إسقاط المحافظة..!
أبين اليوم – عدن
كشف المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع في عدن جنوبي اليمن، الأربعاء، ترتيبات لتغييرات في السلطة الموالية للتحالف.
ونقلت صحيفة الأمناء التابعة للمجلس عن مصادر لم تسميها قولها إن التغييرات المرتقبة تتضمن تعديلات في سلطة الرئاسي وتغييرات جذرية في حكومة بن مبارك.
ولم توضح الصحيفة تفاصيل أوفى. وتشهد الحكومة والرئاسي صراعات محتدمة تسببت بشلل تام لعملها في عدن.
وتبرز تلك الصراعات بالمواجهة الأخيرة بين رئيس الحكومة أحمد بن مبارك ورئيس الرئاسي رشاد العليمي والتي تضمن كشف فضائح فساد بن مبارك وإلغاء قرارات تعيين ومحاسبة.
كما اتسعت رقعة الخلافات إلى داخل الرئاسي ذاته حيث يواصل العرادة مقاطعة جلساته المتلفزة بسبب مساعي لتشكيل لجنة لحصر الموارد النفطية والتي يرفض العرادة تشكيلها بقيادة الزبيدي.
ويتوقع ان تمهد التغييرات الطريق لاتفاق مع صنعاء تدفع به أطراف دولية وإقليمية على رأسها السعودية.
وفي السياق.. ابدت نخب جنوبية، محسوبة على الانتقالي، مخاوف من خطط لإسقاط عدن. يتزامن ذلك مع ترتيبات سعودية لتغيرات على مستوى الرئاسي والانتقالي.
وابرز تلك النخب القيادي عبدالله الغيثي والذي ربط مصير الانتقالي بمصير من وصفهم بـ”الحوثيين” في إشارة إلى انه ليس من مصلحة الانتقالي الانخراط بأي تصعيد جديد.
من جانبه قلل عبدالرحمن الوالي الحديث عن تغييرات جنوبية في الحكومة والرئاسي، مشيراً إلى انه يفترض التركيز على استقلال الجنوب كون تكرار الغلطات مجدداً وعدم السير تحت ما وصفه بـ”اليمننة”.
وهذه الأصوات جزء من قائمة طويلة بنخب جنوبية ترفض أي حراك باتجاه تصعيد شمالاً وتنتقد فشل الحكومة المشتركة في عدن بالتخفيف من معاناة الناس في مناطق سيطرتها جنوب البلاد.
وتخوض السعودية وأطراف إقليمية أخرى حراك لتغيير في حكومة عدن ومجلسها الرئاسي اللذان يعانيان انهيار اقتصادي وسط فشل مساعي انقاذهما.
والتغيرات المرتقبة قد تشمل قيادات بارزة في الانتقال وبقية الأطراف وقد تقلص عدد أعضاء الرئاسي إلى اثنين فقط.
والمخاوف تتمحور حول إمكانية إعادة تفكيك فصائل الانتقالي بذريعة ضمها للقوات المسلحة التي بدأت مبكراً واسناد مهام إدارة عدن لادارة مشتركة بديلة عن الانتقالي.