“تقرير“| سوريا بين سباق الحرب والدبلوماسية..!
أبين اليوم – تقارير
دخلت سوريا، السبت، منعطف جديد وقد يكون فاصلاً في مسار الحرب المستمرة على البلد منذ سنوات، فأيهما الأقرب؟
خلال الساعات المقبلة تتطلع الأنظار للعاصمة القطرية حيث يتوقع انعقاد لقاء يعد الأول منذ انفجار الوضع عسكريا ويضم رعاة اتفاق “استاناً بمن فيهم تركيا وروسيا وايران..
لا يبدو بأن اللقاء المرتقب قد يحقق الكثير في ظل تأرجح الكفة في المدن، فتركيا التي تدعم فصائل عدة بعضها مصنفة على لائحة الإرهاب وعلى قوائمها أيضاً، ترى في التصعيد العسكري السبيل الوحيد وقد حدد الرئيس اوردغان العاصمة كهدف وهو بذلك يعزز النظرة الأمريكية للوضع والتي ألمحت وسائل اعلامها لخطط تستهدف دمشق.
في المقابل لا يزال النظام السوري يحتفظ بقواته التي اعيد سحبها إلى تخوم العاصمة دمشق ومدينة حمص، حيث يتوقع ان تشن هذه القوات هجوم مضاد خلال الساعات المقبلة أو صد الهجمات المرتقبة على حمص الاستراتيجية، بينما يحاول الحلفاء وتحديداً إيران البحث عن منفذ لدعم الجيش الروسي بما في ذلك ارسال معدات جديدة، وفق ما نقلته وسائل اعلام أمريكية.
وخلافاً للروس الذين تحدثوا عن انهم لا يزالون يقيمون الوضع ويشترطون الدعم بصمود الجيش السوري، فإن محور المقاومة الذي أعلن على لسان أمين عام حزب الله وكذا الحشد الشعبي في العراق لن تتخلى بسهولة عن أهم جبهة لها في المنطقة.
قد يجرى لقاء الدوحة وقد يتبادل الرعاة الابتسامات العريضة مع القليل من الوعود بالعمل على خفض التوتر والتصعيد، لكن فعلياً سيبقى الميدان هو الفاصل، ورغم حملة الاجتياح الواسعة التي حققتها الفصائل المسلحة خلال الأيام الماضية لا يزال لدى الجيش السوري ما يقوله في المعركة وبناء على تاريخ المواجهة بين الطرفين فإنه سبق للمعارضة في أعوام ماضية وان تقدمت إلى ريف دمشق قبل اجبارها على التراجع إلى خلف الحدود.