في مشهد متكرر تعاني منه معظم القطاعات الحيوية.. وقفات احتجاجية واضراب شامل يشل مؤسسات الدولة التعليمية والطبية والمهنية في جنوب اليمن..!
أبين اليوم – جنوب اليمن
نظم أعضاء الهيئة التدريسية والعاملون في كلية صبر للعلوم والتربية بجامعة لحج، وقفة احتجاجية، لمطالبة الحكومة بسرعة صرف الرواتب المتأخرة.
وبحسب صحيفة “عدن الغد”، رفع المحتجون لافتات تدعو إلى إنهاء معاناتهم، مؤكدين أن الرواتب تمثل “خطاً أحمر” وتوقف صرفها يعكس تجاهلاً لحقوقهم.
وأشار المحتجون إلى أن الرواتب ليست فقط حقاً مالياً، بل تعكس احترام الحكومة لجهودهم وتفانيهم في أداء رسالتهم التعليمية، داعين إلى ضرورة التصدي للظلم والتجويع الذي يعاني منه أفراد الطواقم التدريسية والإدارية.
وأكدوا على استمرار هذه الوقفات الاحتجاجية بشكل تصاعدي حتى تحقيق المطالب المشروعة، داعين جميع منتسبي جامعة لحج إلى الانضمام إلى الوقفات القادمة، حيث تُعَد هذه الخطوة ضرورية لتعزيز مطالبهم.
وفي السياق أعلنت النقابة العامة للمهن الطبية والصحية في عدن، عن الإضراب الشامل في جميع المستشفيات الحكومية والمجمعات الصحية والعيادات والدوائر الإدارية والخدماتية بالمحافظة، اعتباراً من الثلاثاء، احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية وتوقف صرف المرتبات لأكثر من شهرين.
جاء ذلك في بيان أصدرته النقابة، دعت فيه كافة العاملين في القطاع الصحي بالمحافظة من كوادر طبية وصحية وتمريضية وفنيين وإداريين وخدماتيين إلى البدء بالإضراب العام في جميع المرافق الصحية، باستثناء أقسام الحوادث والطوارئ والإنعاش والعمليات والولادة.
وقال البيان إن هذه الدعوة جاءت احتجاجاً على توقف صرف الرواتب لشهرين، الأمر الذي تسبب في تدهور الأوضاع المعيشية للعاملين في القطاع الصحي، والذين “فاض صبرهم ووصل إلى حد لا يُطاق”.
وطالبت النقابة محافظ عدن أحمد لملس بصرف مبلغ الثلاثين ألف ريال لجميع الكوادر الصحية كحافز شهري أسوة بزملائهم في قطاع التعليم،
وشددت النقابة على جميع العاملين بضرورة الالتزام بما ورد في بيانها، مؤكدة عدم تراجعها عن الإضراب حتى تنفيذ جميع مطالبها والتي وصفتها بالحقوقية المشروعة.
وتعكس هذه الإضرابات مشهداً متكرراً تعاني منه معظم القطاعات الحيوية في مناطق الحكومة اليمنية، وسط غياب حلول ومعالجات حقيقية تضمن انتظام صرف المرتبات للعاملين فيها، حيث سبق وأن أعلن الكادر التعليمي والتربوي في عدن وأبين تنفيذ إضراب مماثل وللسبب نفسه.
وكان أمين عام مساعد اتحاد نقابات عمال الجنوب بلحج، محمد الشاطري أكد، قبل أيام في تصريحات صحافيه أن معالجة الوضع الاقتصادي المتدهور وصرف المرتبات المتأخرة في مناطق حكومة الشرعية يحتاج إلى انتفاضة شعبية وعصيان مدني، للضغط على كل الأطراف السياسية للقيام بواجباتها تجاه المواطنين الذين فاض كيلهم جراء سياسات التجويع التي تنتهجها تلك الأطراف ضدهم، حسب قوله.
الجدير بالذكر أن البنك المركزي اليمني بعدن أطلق، أواخر الأسبوع المنصرم، تحذيرات ضمنية من أن تأخر مجلس القيادة الرئاسي وحكومة بن مبارك في تحركاتهما لإيجاد الدعم العاجل للحد من تبعات الاختناقات الحادة في ملف المرتبات والخدمات، يضع الاستقرار المعيشي والسلم الاجتماعي في عدن والمحافظات المجاورة على المحك، وفقاً لتقرير نشره البنك على موقعه الإلكتروني عن نتائج اجتماعات دورته العاشرة، واطلع عليه موقع “يمن إيكو” حينها.
كما نفذ عدد من القيادات الحزبية والنقابية بمحافظة تعز، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية طالبت حكومة بن مبارك بتحمل مسؤوليتها في صرف المرتبات المتوقفة منذ شهرين، وتحسين الأوضاع المعيشية.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، دعا المشاركون في الوقفة إلى ضرورة اتخاذ حلول عملية وسريعة لتفادي الانهيار الاقتصادي ومعالجة الوضع المتأزم الذي يهدد حياة ومعيشة المواطنين.
ورفع المحتجون لافتات طالبت بصرف الرواتب ووقف الانهيار المستمر للعملة المحلية وما نجم عنه من الغلاء وارتفاع الأسعار بشكل يفوق القدرة الشرائية للمواطنين.
وكانت الأحزاب والقوى السياسية في تعز دعت أمس إلى تنظيم الوقفة ضمن خطوات عملية – أعلنت عنها- للاحتجاج على استمرار تدهور الوضع المعيشي للمواطن، وتوقف صرف رواتب الموظفين والمطالبة بوضع الحلول والمعالجات العملية والسريعة لتفادي الانهيار الاقتصادي.