“تحليل“| رقصة الإرهاب على أوتار الصهيونية: كيف توظف واشنطن الفوضى في سوريا لخدمة “تل أبيب“..!
أبين اليوم – تحليلات
يوم بعد يوم تتجلى الحقائق بشكل أكثر، ويتكشف الدور الامريكي، والاسرائيلي في تحريك التنظيمات الارهابية لخدمة المشروع الصهيوني في المنطقة ومنها التنظيمات الارهابية المنضوية تحت جبهة النصرة التي حركتها واشنطن ضمن تنسيق مشترك مع “تل ابيب” لشن هجوم على المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري في شمال سوريا فور إعلان وقف إطلاق النار في لبنان.
توقيت الهجوم والذي كانت الاستعدادات له ملحوظة منذ أسابيع يؤكد ان المعركة في سوريا ماهي الا الوجه الآخر للعدوان على لبنان حيث تهدف واشنطن و “تل أبيب” من تحريك التنظيمات الارهابية إرباك المشهد في سوريا وعزلها عن لبنان وقطع خطوط الإمداد عن حزب الله لإستكمال ما عجز الكيان الاسرائيلي عن تحقيقه في الميدان.
ويبدو أن واشنطن و“تل أبيب” وأنقرة التي لها أطماع في سوريا يُردن الاستفادة من التغيرات الدولية والاقليمية وإنشغال حلفاء سوريا بمشاكلهم الداخلية لإحداث تغيير في سوريا.
ومن المؤكد ان تحريك التنظيمات الارهابية في سوريا يأتي ضمن مخطط ومؤامرة كبرى تشترك فيها واشنطن و” تل أبيب ” و”أنقرة” لزعزعة استقرار المنطقة عبر إعادة التنظيمات الارهابية الى الواجهة ليس في سوريا فقط وإنما في العراق أيضاً.
ولو عدنا الى خطابات ”نتنياهو” خلال فترة العدوان على لبنان لوجدنا تفسير لكل ما يحدث في الميدان السوري وان ما يحدث في سوريا يأتي ضمن الاستراتيجية التي تحدث عنها ”نتنياهو” لتغيير وجه الشرق الأوسط.
ولكن يظهر ان الرياح ستجري بما لا تشتهيه السفن الأمريكية والاسرائيلية والتركية حيث تُظهر المؤشرات الأولية للمعارك في سوريا ان هناك اتفاق روسي إيراني للوقوف في وجه هذا المخطط عن طريق الوقوف بقوة والحيلولة دون سيطرة التنظيمات الارهابية ومشاركة سوريا في حربها ضد التنظيمات الارهابية.
ومن خلال معطيات المعارك يظهر ان الجيش السوري بمساعدة سلاح الجو الروسي قد استعاد زمام المبادرة من حيث التصدي للهجمات الارهابية ومنع توسعها أكثر في حلب وحماة. إلى جانب البدء بهجوم عكسي لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها التنظيمات الارهابية خلال الهجوم الأخير.
وكالة الصحافة اليمنية