“تقرير“| تحولات في المشهد بسوريا مع دخول طائرات اردنية وتداعي الغرب في مواجهة إعادة الحلفاء ترتيب اوراقهم..!
أبين اليوم – تقارير
شهد الملف السوري، الاثنين، تطورات جديدة قد تكشف المزيد من أبعاد الصراع الدولي، ومستقبله في ضوء دخول الفاعلين الدوليين ومحاولة الحلفاء إعادة ترتيب أوراقهم عسكرياً ودبلوماسياً.
في أحدث المواجهات على الأرض نشرت الفصائل المسلحة مشاهد لعملياتها بطائرات مسيرة من نوع “شاهين”. وشاهين هي طائرة مسيرة أردنية الصنع وتستخدمها حالياً فصائل ما تعرف بـ”الجيش الوطني الحر” التابع للإخوان والذي يتمركز عند الحدود السورية مع الأردن.
وخلافاً لجبهة النصرة وهيئة تحرير الشام اللاتي انطلقتا من مناطق محاذية لتركيا، تحرك فصيل الإخوان من الحدود الأردنية واستخدامه لطائرات “شاهين” يشير إلى أن أمريكا وحلفائها الغربيين كانوا يقفون وراء تحرك هذه الفصائل بالتوازي مع تجهيز تركيا للبقية بمن فيهم هيئة تحرير الشام المصنفة على لائحة الإرهاب التركية.
حتى الآن تؤكد المعطيات بوجود دور أمريكي – غربي على الأقل وراء فصيل مدرب ومجهز، ولم يقتصر الأمر على طائرات شاهين الأردنية بل ان توجيهات أمريكية للفصائل الكردية التابعة لها بالانسحاب وتسليم مواقع آخرها منطقة تل رفعت التي تتمركز فيها، دليل آخر على الدور الأمريكي الذي اتسع ليشمل أيضاً مساراً دبلوماسياً بدأه وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن باتصال بنظيره التركي قبيل وصول وزير الخارجية الإيراني ووصل إلى إصدار بيان ثلاثي يضم فرنسا وبريطانيا يطالب بوقف التصعيد ويطالب بحل سياسي وذلك في أول رد على تهديد الرئيس الأسد باستخدام القوة لطرد الإرهابيين.
هذه التحركات التي تأتي بالتوازي مع إعادة الحلفاء في سوريا إعادة ترتيب صفوفهم لمواجهة العدوان الأخير، كإقالة قائد القوات الروسية في سوريا ووصول وزير الخارجية الإيراني لتقديم الدعم للحكومة والجيش ناهيك عن دفع القوات الروسية بتعزيزات ضمن ترتيبات لهجوم مضاد، تشير إلى أن الغرب وامريكا يريدان فرض واقع جديد شمال سوريا يتمثل بإشغال روسيا بمعركة جانبيه لاسيما مع تركيز الفصائل المسلحة الهجمات على المدن المحيطة بأهم القواعد الروسية على المتوسط وتحديدا مدينة حماة.
قد تكون وتيرة المواجهات أو الزحف في العمق السوري توقف كلياً سواء بتوجيهات أو نتيجة الغارات الروسية – السورية المركزة، لكن المؤشرات تؤكد بأنه يتجه نحو خطوات تصعيد أكبر خلال الأيام المقبلة خصوصاً وان الهدف كما يبدو ليس دمشق بل الوجود السوري الأهم والاستراتيجي في الشرق المتوسط.
YNP