انفراج وشيك بأزمة المرتبات شمالاً.. واتساع رقعة الاحتجاجات المطالبة به جنوباً..!
أبين اليوم – صنعاء
بدأ المجلس السياسي في حكومة صنعاء، الأحد، مناقشة انتظام صرف المرتبات في مناطق سيطرته شمال اليمن، في خطوة تعد الأولى منذ قطعها قبل سنوات وتؤشر على تعافي جديد.
يتزامن ذلك مع اتساع رقعة الاحتجاجات في محافظات حكومة عدن مع فشلها صرف المرتبات للشهر الثالث على التوالي.
وأفادت وسائل إعلام رسمية في صنعاء بأن عضو المجلس الرئاسي في حكومة صنعاء، محمد الحوثي، ناقش في اجتماع مع الحكومة آلية صرف المرتبات.
وكان عدداً من وزراء حكومة التغيير والبناء أكدوا وجود توجه من عبدالملك الحوثي بصرف المرتبات.
وتوقعت مصادر بدء الصرف من بداية العام المقبل.
وهذه المرة الأولى التي تقر فيه حكومة صنعاء صرف المرتبات منذ قرار التحالف نقل البنك المركزي إلى عدن في العام 2016.
ويؤكد المسؤولين في صنعاء بأن صرف المرتبات لا علاقة له بالتقارير عن اتفاق مع السعودية بل نتيجة للتقشف.
وتعد الخطوة تعافي صنعاء اقتصادياً خصوصاً وان العملية لا تقتصر على صرف المرتبات بل تحريك الدورة المالية عبر إقرار مشروع يسهل الاستثمار.
ومن شأن الخطوة تعزز النجاحات اليمنية في إدارة ملف الأزمة الاقتصادية بعد قدرتها على قلب الطاولة عسكرياً ضد التحالف.
وإعلان صرف المرتبات أعاد انعاش آمال مئات الالاف الموظفين في الشمال حيث الكتلة السكانية الأكبر في حين ألقى بضلاله على المناطق الجنوبية للبلاد حيث سيطرة فصائل موالية للتحالف وتواجه الحكومة هناك انهياراً مالياً في ظل عجزها عن صرف المرتبات للشهر الثالث على التوالي.
وشهدت محافظات تعز ولحج وأبين وعدن وشبوة موجة احتجاجات شملت قطاعات الموانئ والتعليم والجامعات.
وأعلنت نقابة المعلمين الجنوبيين انضمامها للاحتجاجات التي دشنتها المدارس في عدن واتسعت إلى لحج وأبين.
والاحتجاجات تنبئ بتصعيد جديد في مناطق سيطرة القوى الموالية للتحالف جنوب البلاد.