“مقالات“| مظلومية المخفيين قسراً: نضال لن يضيع حقه مهما طال الزمن..!

4٬779

أبين اليوم – مقالات 

بقلم/ سالم عوض الربيزي:

ستنتصر مظلومية المخفيين قسرًا مهما طال العناء وامتدت الأيام لهؤلاء الظلمة، فالتاريخ لم يكتب انتصارًا للباطل في نهاية أي صراع. فما يعانيه أهالي المعتقلين والمخفيين قسرًا اليوم هو معركة نضالية مستمرة ضد الظلم والقهر، معركة تسطرها دموع الأمهات وصبر الآباء وآهات الأطفال الذين افتقدوا آباءهم وأحباءهم خلف أسوار السجون الجائرة.

إن هذه السجون، التي تديرها مليشيات لا تعرف للإنسانية معنى، تمثل عنوانًا صارخًا للظلم الذي طغى وتجبر في خدمة مشاريع دخيلة وأجندات خارجية لا تمت للأرض وأهلها بصلة.

تلك المليشيات، التي أساءت التقدير والأمانة، لم تتجرد فقط من القيم والأخلاق، بل أصبحت أداة بأيدي قوى الاحتلال الخارجي، تزرع الألم وتشتت الأسر في سبيل تحقيق مصالح الغرباء.

رغم كل ذلك، فإن الأمل بالنصر يبقى حاضرًا. لأن التاريخ أثبت أن الظلم مهما طال، فإنه إلى زوال. وأن الحق، وإن بدا ضعيفًا في لحظة ما، فإنه سينتصر بإرادة الشرفاء والصامدين. هذا الصراع الذي يخوضه أهالي المخفيين قسرًا والمعتقلين ليس مجرد نضال من أجل أبنائهم، بل هو نضال عن كرامة الوطن كله، وعن قيم العدالة والحرية التي لا تقبل المساومة.

هؤلاء المعتقلون والمخفيون قسرًا، الذين كانوا ولا يزالون منارات للنضال الوطني، يمثلون رموزًا للصمود في وجه المحتل الأجنبي وأدواته. سيكتب النصر لهذه المظلومية، وسيعود الأبطال إلى أهاليهم لينعموا بالحرية التي دفعوا ثمنها غاليًا. وسيكون هذا النصر فرحًا عظيمًا يشارك فيه كل الأحرار والشرفاء الذين وقفوا إلى جانب هذه القضية العادلة، لتكون صفحة جديدة مشرقة في تاريخ هذا النضال الطويل.

ما يمر به هؤلاء الأبطال وعائلاتهم ليس مجرد محنة شخصية، بل قضية وطنية وإنسانية تتطلب من الجميع الوقوف صفًا واحدًا. فالعدالة، وإن تأخرت ستتحقق، وستكون نهاية هذا الصراع درسًا لكل من سولت له نفسه العبث بحياة الناس وكرامتهم في سبيل خدمة أجندات دخيلة.

بقلم: سالم عوض الربيزي

#الحرية_للشيخ_عبدالولي_الصبيحي
#الحرية_للمعتقلين
#الحرية_لأدولاد_لقموش
#الحرية_للمعتقلين_من_ابناء_شبوة

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com