“مقالات“| لماذا يتم ظلم المعلم..!
أبين اليوم – مقالات
لم نسمع ان دولة في العالم قطعت أو اخرت الرواتب عن معلميها، حتى الدول التي نشبت فيها الحروب.
عندما يتم استهداف المعلم صانع الأجيال على مدى عشر سنوات عجاف، يحرم من حقوقه المشروعة المستحقة المكفولة بنصوص القانون الذي لم يعد ساري التطبيق اليوم.
لقد وصل حال المعلمين العاملين والمتقاعدين الى وضع كارثي يعيشون في ظروف قاسية بسبب تأخير صرف الرواتب، سواء كان راتب شهر أكتوبر المتأخر ونوفمبر الذي يقترب موعد استحقاقه.
ان هذا الظلم في حق أفضل وأهم شرائح المجتمع الذي اصبح لا يستطيع توفير قيمة قوت يومه لاسرته ويطرد من سكنه لعدم سداد الايجار، بسبب تبعات و وطأة ارتفاع الاسعار وضعف الرواتب وحرمانه من حوافزه ومستحقاته.
اعرف الكثير من المعلمين من يعمل في السلك العسكري والامني لأجل يحصل على الالف الدرهم وبعضهم امتهن أعمال شاقة ومضنية واخرون يعمل في محطات البترول وورش السيارات والبسطات والبقالات والمطاعم.
المعلم هو أساس البناء والنهضة والتغيير، فلا تقوم الدولة إلا بالعلم والمعرفة الذي صانعها المعلم.
رحم الله الأمير العادل عمر بن عبدالعزيز حين قال: “لا تعلموا جائعاً حتى يشبع فإن الجائع لا يفقه فقهاً ولا يعرف علماً”.
فكيف بالله عليكم اذا كان الجائع هو “المعلم” وا أسفاة ياحكومة الخزي على سكوتكم وخذلانكم للمعلم.
لهذا نصرخ غضباً.. لماذا يتم ظلم المعلم؟!
سلمكم الله وعافاكم..
بقلم/ جلال فضل