“عدن“| مع تصاعد الضغوط الدولية لتفكيكه.. الانتقالي يحرك أقوى أذرعه لاقتحام معاشيق وإسقاط الرئاسي وحكومته.. ويطرق قناة صينية مع “الحوثيين”..!
أبين اليوم – عدن
اعلن المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع في عدن جنوبي اليمن والتابع للإمارات، الثلاثاء، تدشين اسقاط المجلس الرئاسي وحكومته رسمياً.. يتزامن ذلك مع ضغوط واسعة على المجلس لتوريد الإيرادات وتفكيك فصائله المسلحة وسط محاولة للهرب نحو أزمات جديدة.
ومنح المجلس الانتقالي ابرز اذرعه المحلية بالتصعيد ضد الحكومة والرئاسي. ونظم المجلس اجتماع برؤساء نقابات عمال الجنوب والاتحادات والهيئات الأمنية والعسكرية اجتماعاً برئاسة القائم بأعمال رئيسه علي الكثيري والعائد مؤخراً من الامارات ناصر الخبجي ورئيس هيئة المصالحة والتشاور محمد الغيثي.
وقال الخبجي خلال اللقاء ان الانتقالي لا يمانع من تظاهرات سلمية ضد الانتقالي في دعوة غير مباشرة لهذه الكيانات التابعة له بتفجير الوضع.
وشن الكثيري والخبجي هجوم على حكومة عدن والمجلس الرئاسي التي يشكلان جزء كبير منها متهمين إياها بالفساد ومطالبين بالإصلاح الإداري والمؤسسي.
ويأتي اللقاء وسط حالة احتقان غير مسبوقة مع بلوع انهيار العملة ذروته وسط انقطاع للمرتبات.
ولم يتضح بعد ما اذا كانت الدعوة للتظاهرات من قبل مكون رئيس في السلطة الموالية للتحالف محاولة لامتصاص الاحتقان الشعبي خشية ارتداد عكسي ضده أم لدوافع أخرى لكن تزامنه مع اللقاءات التي يعقدها سفراء أجانب برئيس المجلس عيدروس الزبيدي بعد استدعائه للرياض يشير إلى ان التظاهرات ضمن محاولات مناورة بغية الهرب من المقصلة الحقيقة التي يواجهها المجلس المنادي بالانفصال.
ويتعرض الزبيدي لضغوط تتعلق بتوريد عائدات المحافظات الخاضعة لسيطرته إلى حسابات رسمية في البنك المركزي بعدن ودمج فصائله بوزارتي الدفاع والداخلية التابعة لحكومة عدن وهو ما يرفضه المجلس.
وتم استدعاء الزبيدي إلى غرفة عمليات التحالف في الرياض لأول مرة منذ أشهر. وجاء الاستدعاء عقب لقاءات مكثفة عقدها الزبيدي مع سفراء ودبلوماسيين أجانب.
وابرز من التقاهم الزبيدي سفير الامارات ونائب وزير الخارجية الروسي إضافة إلى السفير الصيني.
وفي هذا السياق كشفت مصادر دبلوماسية عن محاولة الزبيدي قرع وساطة صينية مع من وصفتهم بـ”الحوثيين” عقب رفض روسيا خشية انزعاج السعودية.
وأوضحت المصادر أن الزبيدي يحاول البحث عن اية مساحة للمناورة للتهرب من ضغوط تفكيكه وتحويله إلى حزب سياسي منزوع الاجنحة بما في ذلك الإيرادات التي يعتمد عليها في تدبير شؤونه.