“عدن“| بعد حرب غير معلنة بين الطرفين.. بن مبارك يعلن الحرب رسمياً على أذرع العليمي في حكومته..!
أبين اليوم – عدن
اطلق رئيس حكومة عدن، احمد بن مبارك، الاثنين، حملة لاستئصال اجنحة العليمي، رئيس المجلس الرئاسي من حكومته.. يأتي ذلك بعد حرب غير معلنة بين الطرفين.
وقال بن مبارك انه يسعى لإصلاح مؤسسات الدولة عبر خمسة محاور لكنه أكد انها ستبدأ بأمانة مجلس الوزراء التي يقودها مطيع دماج، ابرز المحسوبين على جناح رئيس الرئاسي، رشاد العليمي في إشارة إلى ان كل الهدف من هذا الإعلان هو اقصاء دماج.
وجاء إعلان بن مبارك هذا والذي ظهر بمعية مدير مكتبه انيس باحارثة بعد أيام على صراع اعلامي بين باحارثة اليد الطولي لبن مبارك ودماج على خلفية نهب شيكات مسروقة من الأمانة العامة للمجلس.
وكان بن مبارك استبق الخطوة بتكليف الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بالتحقيق مع أمين عام مجلس وزراء عدن بذريعة كشف السرية تمهيداً للإطاحة به.
ويعد دماج من ابرز اذرع رئيس الوزراء السابق معين عبدالملك والذي يتهمه بن مبارك بالوقوف وراء إفشال حكومته.
ودماج قد يكون واحد من قائمة طويلة تضم وزراء يتهمهم بن مبارك بالتمرد ويهدف للإطاحة بهم من خلال توافق داخل الرئاسي وجميعهم مرتبطين بالعليمي ونجله الأكبر.
وتشير خطوة بن مبارك إلى سعيه لحسم المعركة بعد صراع طويل مع العليمي هدد مستقبله.
وفي السياق.. قدم بن مبارك، طلباً جديداً لمجلس الرئاسة يتضمن التضحية بـ10 من وزرائه. يتزامن ذلك مع ضغوط سعودية للإطاحة به مقابل تقديم دعم جديد لحكومته.
ونقلت صحيفة “الأمناء” المقربة من الانتقالي عن مصادر قولها ان بن مبارك اتهم الوزراء العشرة بالتمرد عليه ورفض توريد العائدات إلى البنك المركزي او الخضوع للرقابة.
وقدم بن مبارك الطلب لأعضاء المجلس الرئاسي وارفق معها طلب آخر يتضمن منحه عام آخر لإثبات كفاءته.
ومع أن الصحيفة تحدثت عن موافقة الرئاسي على طلب بن مبارك، لكن مصادر دبلوماسية استبعدت قبول السعودية الطلب في ظل إصرارها اقالة بن مبارك الذي تتهمه بالفساد والفشل والتبعية للإخوان.
وكانت السعودية بدأت خلال الأيام الأخيرة حملة إعلامية واسعة على حكومة عدن بالتوازي مع رفضها تقديم وديعة جديدة لإنقاذها في ظل انهيار غير مسبوق للعملة المحلية.