“تقرير“| ما هي الأوراق التي أهلت الإصلاح للجلوس على طاولة مفاوضات مع “الحوثيين” واستبعاد بقية القوى..!
أبين اليوم – تقارير
يعود حزب الإصلاح إلى صدارة المشهد في اليمن، لكن من بوابة السياسة هذه المرة فهل ينجح بالتهام حلفائه بما فيهم التكتل الجديد؟
الحزب المعروف بالانتهازية واصل مسار التفاوض عبر الأمم المتحدة مع صنعاء.. وبحسب ما أفاد به المبعوث الأممي فقد عقد لقاءات مع قيادات الحزب ووفد صنعاء المفاوض المتواجد حالياً في العاصمة مسقط.
هذه اللقاءات جاءت عقب تقديم الحزب رؤيته للحل السياسي رسمياً، لكن مالذي يؤهل الحزب ليكون نداً لصنعاء في حين تحيد بقية القوى اليمنية الموالية للتحالف؟
على مدار سنوات الحرب السابقة والممتدة إلى العام 2015م، ظل الحزب يتربع على عرش القوى الموالية للتحالف السعودي – الاماراتي ويستحوذ على كامل الدعم المقدم لتلك الفصائل في حين ظلت القوى الأخرى ترزح تحت وطأة الفاقة..
لكن رغم ما حققه الحزب من مكاسب مالية وعتاد عسكري لم يحقق أي إنجازات تذكر والمناطق التي تمكن من السيطرة عليها تخلى عنها في أول مواجهة مع صنعاء وهو ما دفع داعميه في الإقليم لسحب بساطه وصولاً إلى تقليص نفوذه سياسياً وعسكرياً وميدانياً.
مع تقليم اظافره اختار الحزب استراحة لقياداته في العاصمة التركية، لكنه خلال تلك الفترة أعاد تقيم حساباته وابرام اتفاقيات خارج التحالف السعودي – الاماراتي بقرع الراعي الأكبر أمريكا.
أما وان الحزب قد نجح فعلياً بشد انتباه واشنطن الباحثة عن عميل على الأرض يعفيها ويلات معركة خاسرة تخوضها منذ يناير الماضي، بدأ الحزب محاولات بطرق بوابة صنعاء سياسياً عبر دفع وساطة أممية بقيادة المبعوث هانس جرودنبرغ.
حتى الآن نجح الحزب بإحراز تقدم في ملفات عدة من خلال مفاوضات غير مباشرة مع صنعاء ابرزها ملفات طرق معاقله في تعز ومأرب، إضافة إلى تبادل الاسرى بعيداً عن الوصاية السعودية واليوم يدور النقاش حول الملفات الاقتصادية التي تشكل حجر الزاوية في الحرب.
فعلياً.. يملك الحزب الذي تسيطر قواته على مناطق النفط في شبوة وحضرموت ومأرب ورقة مهمة اهلته للتفاوض، وربما ذلك قد تمهد الطريق لإبرام اتفاق حول استئناف تصدير النفط بعيداً عن الحكومة والرئاسي وحتى تكتل الأحزاب الجديد اذا ما قرر الحزب توريد تلك المبالغ لصالح صرف المرتبات، وربما قد تشهد الأيام المقبلة تقدماً كبيراً نظراً للتقارير التي تتحدث عن قرب فتح طريق مأرب – صنعاء عبر فرضة نهم، لكن يبقى السؤول حول مصير بقية القوى اليمنية الموالية للتحالف؟
بالنظر لمسار اللقاءات مع الدبلوماسيين الأمريكيين والبيانات الصادرة من السفير والمبعوث يبدو بأن الحزب لديه ضوء اخضر للسير بالاتفاق عل ذلك يقلص العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي تضعه أمريكا على راس أولوياتها الآن، لكن في حال فشل سيكون على الحزب دفع فاتورة الحرب.. وفي كل الحالات سيعود الحزب لابتلاع المشهد في مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق البلاد.
المصدر: الخبر اليمني