“تقرير“| ما دلالة الهجوم الاستباقي لقوات صنعاء على “حاملة الطائرات الأمريكية لينكولن“.. وما أبرز الأهداف التي تم تحقيقها من هذا الهجوم..!

6٬901

أبين اليوم – تقارير 

وجهت قوات صنعاء ضربة جديدة لاسطورة “حاملة الطائرات” التابعة للجيش الأمريكي.

المعركة التي كشفت صنعاء عن تفاصيل صغيرة منها مع حاملة الطائرات الأمريكية “ابراهام” في البحر العربي، افصحت عن قدرات جديدة لقوات صنعاء ليست في مجال تكنلوجيا الصواريخ والطائرات المسيرة التي أجبرت حاملة الطائرات الى الابتعاد والمناورة ومحاولة التخفي بتغيير مواقعها المستمر ـ بل أيضاً بالقدرات الاستخبارية لقوات صنعاء التي استبقت هجوماً جوياً أمريكياً على مناطقها.

وفق المعلومات فإن حاملة الطائرات الأمريكية ابتعدت عن المياه الشرقية لليمن، كما أن الطائرات التي كانت مستعدة للاقلاع لتنفيذ هجمات في اليمن ألغت طلعاتها الهجومية.

وقال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في قوات صنعاء العميد عبدالله بن عامر ان “العملية استباقية وهي الأولى ضد قوات أمريكية منذ بداية التواجد الأمريكي في المنطقة ويبدو أنها ستكون بداية لمرحلة جديدة في هذا الصراع فلها ما بعدها”.

تصريح المسؤول العسكري في صنعاء تشير الى ان قواتهم تمتلك مقدرات جديدة تؤهلها لمرحلة جديدة من المواجهة مع القوات الأمريكية. وأعلنت قوات صنعاء تفاصيل معركة بحرية استمرت لساعات طويلة مع حاملة الطائرات الامريكية (إبراهام).

وقال متحدث القوات المسلحة في صنعاء العميد يحيى سريع ان قواتهم استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية (إبراهام) في البحر العربي بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة.

موضحاً ان استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام” جاء أثناء تحضيرها لعمليات معادية وانه تم افشال تلك العمليات.

وأضاف ان قواتهم هاجمت أيضاً مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر بالصواريخ والمسيرات. محملاً التحالف الأمريكي والبريطاني مسؤولية تحويل البحر الأحمر إلى منطقة توتر عسكري وتداعيات ذلك على الملاحة، وان عمليات التحالف الأمريكي البريطاني تأتي ضمن الدفاع الأمريكي البريطاني عن”العدو الإسرائيلي”..

مؤكداً ان قواتهم مستمرة ولن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها ووقف العدوان على لبنان وفق نص البيان.

أبرز الأهداف التي تم تحقيقها من هذا الهجوم:

مع أن الهجوم اليمني على حاملة الطائرات الامريكية “ابراهام لينكولن” لم يكن الأول او الأخير في سلسلة العمليات اليمنية المساندة لغزة، إلا أن العملية الواسعة التي شنتها القوات اليمنية وبالتوزي خلال الساعات الأخيرة حققت العديد من الأهداف.

على الصعيد اللوجستي: تكشف العمليتين اللتان طالتا “لينكولن” في البحر العربي وبارجتين اخريات في البحر الأحمر حجم التقدم اليمني في المجال الاستطلاعي والاستخباراتي اذ أصبحت القدرات اليمنية التي ظلت تراقب حركة البوارج الأمريكية في المنطقة خلال عبورها باب المندب قادرة على الوصول إلى أهداف متحركة وبعيدة كحال لينكولن التي اختارت أمريكا ابقائها في حالة تنقل مستمر بين المحيط الهادي والهندي وبحر العرب تحاشياً لسيناريو الهجوم على سليفتها “ايزنهاور” والتي تم اصطيادها خلال تنقلها في البحر الأحمر.

بمعنى أدق.. أصبحت القوات اليمنية تملك الوسائل الممكنة لتتبع حركة البوارج الأمريكية التي صارت تنتهج أسلوب التضليل والتمويه والاختفاء عن الرادارات خلال تنقلاتها في المنطقة.

أما على الصعيد العملياتي: فإن القوات اليمنية التي تخوض منذ يناير الماضي مواجهات مباشرة مع اعتى قوتيين في العالم قد طورت قدرتها الهجومية سوء من حيث المسافة أو مسرح العمليات، اذ أصبحت تنفذ عمليتين متوازيتين وتخوض اشتباكات على أكثر من جبهة في الوقت ذاته.

أضف إلى ذلك ما أورده متحدث القوات اليمنية العميد يحيى سريع في بيانه الأخير وتحدث فيه عن احباط ترتيبات لعدوان جديد على اليمن في إشارة إلى أن الهجوم كان وفق استخبارات دقيقة وقد نجح بإخراج حاملة الطائرات عن الخدمة..

والأهم هي قدرة الصواريخ والمسيرات اليمنية على تجاوز كافة الخطوط الدفاعية لحاملة الطائرات بما فيها منظومات دفاعية تنقلها بوارج ومدمرات صواريخ تبحر بمحيطها أو بالقرب منها..

قبل أشهر.. استهدفت اليمن حاملة الطائرات ايزنهاور واستمرت الولايات المتحدة المقامرة بإخفاء تفاصيل الهجوم حتى اضطرت لسحبها مجبرة واليوم لا تزال أمريكا تحاول تجاهل التطرق لـ”لينكولن” وهي بذلك معذروة نظراً لتداعيات الهجوم على سمعة بحريتها ومستقبلها، لكن تبقى اليمن وحدها من تجني مكاسب هذا الانحدار التاريخي لأقوى الأساطيل في العالم.

 

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com