عدن| الصمت المشبوه أمام الانهيار الكارثي للعملة المحلية يضع جنوب اليمن في مجاعة حقيقية “لا تبقى ولا تذر”..!
أبين اليوم – عدن
حذر ناشط إعلامي شهير في مدينة عدن “جنوبي اليمن” من مجاعة حقيقة تقضي على أهالي المدينة وسط صمت من حكومة بن مبارك.
وأكد الناشط عبدالرحمن أنيس في تدوينة له على منصة “إكس” أن بقاء وضع العملة المحلية هكذا من الانهيار ينذر “بمجاعة لا تبقى ولا تذر”، الأمر الذي يشكل تحدياً خطيراً أمام أبناء المدينة.
وقال:” بقاء تدهور العملة كما هي، قد يسبب مجاعة، فما بالكم إذا تدهورت قيمتها أكثر مما هي عليه الآن”، وسط اتهامات من ناشطي المحافظات الجنوبية للحكومة والتحالف بتكريس سياسة التجويع الممنهجة بحقهم.
ومع الانهيار الاقتصادي الذي يشهد الدولار الأمريكي في عدن ارتفاعاً قياسياً تجاوز سعر بيعه مبلغ 2052 ريال يمني، مع وصول سعر بيع الريال السعودي أمام نظيره اليمني إلى قرابة 540 ريال، هذا الارتفاع يؤكد مدى الفشل الذريع للحكومة التابعة للتحالف في وضع حد من الانهيار المتزايد بصورة يومية للريال اليمني.
واسهم الانهيار المستمر للعملة المحلية في إضعاف القدرة الشرائية للمواطنين خصوصاً في أسعار السلع الأساسية التي شهدت هي الأخرى ارتفاعاً كبيراً في قيمتها مع اتساع الفقر والمجاعة ستكون تداعيتها وخيمة على الأهالي.
وتستمر احتجاجات “ثورة الجياع” الغاضبة في محافظة أبين بمفردها للأسبوع الثالث على التوالي تنديداً بالانهيار الاقتصادي الذي انعكس على ارتفاع أسعار السلع الغذائية الضرورية بالإضافة إلى تردي خدمات الكهرباء وسط عجز الحكومة عن توفير الوقود لمحطات توليد الكهرباء في عدن وبقية المحافظات الجنوبية والشرقية.
يأتي الانهيار جراء طباعة الحكومة قرابة 5 ترليون و320 مليار ريال من العملة دون غطاء نقدي بين عامي 2016-2021م، شكلت هذه الخطوة الضربة القاضية للاقتصاد اليمني دون الاستجابة للتحذيرات من اتخاذ هذه الخطوة الكارثية عقب نقل التحالف إدارة البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن.