“تقرير“| لماذا قررت واشنطن نقل عدوانها إلى أقصى شمال اليمن..!
أبين اليوم – تقارير
للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، تحاول الولايات المتحدة حصر عدوانها على المدن الواقعة في أقصى الشمال وتحديداً المحاذية للسعودية فما أبعاد الخطوة وما تداعياتها؟
خلال الساعات الأخيرة شن العدوان الأمريكي نحو 9 غارات على محافظتي عمران وصعدة وذلك بعد أيام قليلة على غارات مماثلة استهدفت أيضاً العاصمة اليمنية صنعاء.
ومع أن هذه الغارات تتزامن مع ضربات يمنية مركزة سواء في البحر الأحمر حيث واصلت اعتراض المزيد من السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي او في الجو حيث تواصل الفتك بعملاق التقنية الامريكية “ام كيو ناين” مع اسقاط الثانية عشر في الجوف..
وحتى العمليات البرية في قلب عاصمة الاحتلال تل أبيب، إلا أن قرار العدوان الأمريكي الذي يشن هجمات جوية وصاروخية على اليمن منذ يناير الماضي تركز هجماته على أقصى شمال اليمن يحمل العديد من الرسائل.
ابرز تلك الرسائل محاولاته لدفع المواجهة اليمنية – السعودية إلى صدارة المشهد مجدداً خصوصاً اذا ما تم ربط الغارات الأخيرة مع كشف أقمار صناعية انطلاق طائرات استطلاع أمريكية من السعودية المجاورة وهذه فسرت في صنعاء، وفق ما ابدته النخب هناك، على أنها مشاركة مباشرة بالعدوان الأخير على اليمن وهو ما قد يكلف السعودية التي لا تزال محدودة الثقة في الهدنة الهشة ويعيد ضرب منشآتها النفطية إلى صدارة المشهد.
ما يؤكد هذه الرواية هو ان التصعيد العسكري على صعدة وعمران جوا تزامن أيضاً مع استدعاء قادة فصائل على الحدود إلى أمريكا ومناقشة خطط التصعيد البري وهو ما يشير إلى ان أمريكا تحاول الضغط على معقل قائد أنصار الله ولو انطلاقاً من الأراضي السعودية، ناهيك عن تزامن هذا العدوان مع محاولة واشنطن إعادة ترتيب صفوف القوى اليمنية الموالية لها في عدن.
قد تكون أمريكا فعلياً وباعتراف قادتها العسكرية خسرت معركة البحر الأحمر والعربي والهندي وحتى المتوسط مع استمرار العمليات اليمنية بقوة إلا أن ذلك لا يعني انها لا تخطط لتصعيد جديد في اليمن لكنها لا تريد دفع ثمن ذلك على ان تتحمله دول إقليمية ترفض حتى الآن الانخراط بتحالف حماية الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر..
وهي أيضاً مستهدفة من التصعيد الأمريكي في اليمن سواء بإجبارها قسراً على الانخراط بالحرب أو تعريض أراضيها لخطر الهجمات مع استخدامها كقواعد متقدمة لشن الهجمات.
المصدر: الخبر اليمني